الحكم بالسجن على ألماني قتل لاجئ سوري في شجار جماعي

حكم على شاب الماني بالسجن خمس سنوات لقتله لاجئ سوري أثناء شجار جماعي في مدينة فيتن ، يواجه باعتراض من قبل عائلة الشاب التي تطالب بتشديد العقوبة. ( دوتشيه فيليه)

وأصدرت محكمة مدينة بوخوم في غربي ألمانيا حكمها على الشاب الألماني بالسجن لمدة 4 سنوات وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "القتل غير المتعمد".

ورغم مطالبة الادعاء العام بعقوبة السجن لمدة 7 سنوات للمتهم، الا ان المحكمة  رأفت بحال الشاب وحكمت عليه بالحبس أكثر من 4 سنوات لانه "سارع بتسليم نفسه"،  كما بررت جريمته بانها "غير مفتعلة"، و"لاتوجد نية للقتل"، لاسيما ان المحكوم عليه كان "خالياً من الجرائم"، حسبما نقلت صحيفة "فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ"

وبحسب المحكمة، فان المذنب اعترف أنه "كان يريد طعن الضحية في يده وليس في رقبته"، مشيراً إلى أنه "لم يهدد الضحية باستخدام السكين قبل الطعن".

---

تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.

---

 بالمقابل، رفضت عائلة اللاجئ السوري الحكم الصادر، ووصفته بأنه "جائر" و "غير منصف".

وبحسب ماقاله شقيق الضحية،  ان "القاتل وأهله أقنعوا الشهود الذين من طرفهم أن يغيروا أقوالهم"، مضيفا ان "أقوال بعض الشهود في المحكمة كانت مختلفة عن شهاداتهم لدى الشرطة، رغم أن بعضهم كان يخلط بين ما حصل بالفعل وبين القصة المحبوكة".

وخلال مدة الطعن، ينبغي على الطرفين انتظار صدور الحكم النهائي، ويجب على المتهم –الذي سيبقى في بيته- أن يثبت للشرطة مرة واحدة أسبوعياً أنه لم يغادر لمكان آخر.

ووقعت الحادثة في نيسان الماضي، حيث قتل اللاجئ  بطعنة سكين في الرقبة على يد شاب ألماني في مدينة فيتن غربي المانيا، بعد شجار نشب بين مجموعتين من الشباب، إحداهما سورية والأخرى ألمانية، إثر اتهام الألمان للاجئين السوريين بسرقة زجاجة فودكا.

وجاء حكم المحكمة بعدما أكثر من اسبوع على بدء محاكمة جماعية لنحو 30 شخصاً متورطين منذ 4 سنوات في قضية معاملة طالبي لجوء في ألمانيا بشكل مهين ومسيئ..

وتواجه ألمانيا التي وصلها 1،1 مليون لاجئ العام الماضي، زيادة مقلقة للهجمات على مركز استقبال اللاجئين، في وقت يواجه السوريون، المتورطون بارتكاب جرائم، خطر الترحيل الى سوريا، بعد تشدد المانيا في إجراءات اللجوء وموافقتها على تعديلات أدخلت على قانون اللجوء.

سيريانيوز