الدفاع الروسية: "جبهة النصرة" تستعد للهجوم على دمشق ومحاصرة الجيش النظامي في حلب
قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين، إن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" مستعدون لإطلاق هجوم واسع على مواقع القوات السورية في منطقة الغوطة الشرقية وريف دمشق.
ودعت وزارة الدفاع الروسية, على لسان رئيس مركز حميميم للتنسيق والمصالحة الجنرال سيرغي كورالينكو إلى "فرض نظام التهدئة في الغوطة الشرقية ومدينة داريا بريف دمشق لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة 00.01 من يوم 24 آيار، بغرض بسط الاستقرار في المنطقة".
ويشهد الريف الدمشقي وخاصة الغوطة ومدينة داريا تصعيدا للمعارك اذ استطاع الجيش النظامي من السيطرة على كامل المحور الجنوبي للغوطة بالتزامن مع محاولته منذ ايام اقتحام داريا، عقب منعه أول قافلة مساعدات أممية منذ عام 2012 من دخول المدينة التي تعيش حصاراً منذ اربع سنوات أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية فيها، بحسب مصادر معارضة.
وتابع كورالينكو "قامت المجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وفصائل المعارضة، التي انضمت إلى التنظيم، بإعادة ترتيب قواتها واستكمال حاجتها من الأسلحة والذخائر، وهي مستعدة الآن لتنفيذ عمليات هجومية".
واشار الجنرال الروسي الى أن "صحة هذه المعلومات تدل عليها معطيات العسكريين الروس والاستخبارات السورية"، مضيفا أن "هذه الاستنتاجات والتقديرات تؤكدها أيضا عمليات غير منقطعة لقصف مواقع الجيش السوري في الغوطة الشرقية واستهداف أحياء سكنية في مدينة دمشق من قبل المسلحين."
ونوه الجنرال بأن تنظيم "جبهة النصرة" ينجز عملية تشكيل مجموعة قتالية تضم حوالي 6 آلاف من مسلحيه في محافظة حلب من أجل محاصرة قوات الجيش السوري في محيط المدينة من خلال شن هجوم واسع في جنوبها وقطع الطريق إلى مدين نبل شمالا.
وشدد رئيس مركز حميميم على أن "تأزم الوضع في عدد من مناطق سوريا، جاء نتيجة لسعي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به لإفشال نظام الهدنة".
وقال رئيس مركز حميميم "نوجه لجميع الأطراف المعنية طلبا بوقف الأعمال الهجومية وعمليات القصف والابتعاد عن المناطق التي تقع تحت سيطرة جبهة النصرة وسيواصل الطيران الروسي شن ضربات عليها".
وأشار سيرغي كورالينكو إلى أن قيادة القوات المسلحة السورية اتخذت عددا من الإجراءات الخاصة بالحماية الذاتية لمنع عمليات القصف المتكررة التي قام بها المسلحون واستهدفت أحياء سكنية في دمشق ومواقع للجيش.
وشدد الجنرال على أن هذه الخطوة تتوافق مع البند الـ6 من الاتفاق الروسي الأمريكي حول ضمان عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
وتعليقا على نشر عدد من المجموعات المعارضة، في 22 أيار، بيانا هددت فيه بالانسحاب من نظام الهدنة، قال كورالينكو إن روسيا "تعتبره محاولة لإلقاء المسؤولية عن انتهاكات نظام وقف إطلاق النار على القوات الحكومية".
وشدد رئيس مركز حميميم على أن "وجود فصائل تصنف كجزء من المعارضة المعتدلة، التي تتحكم بها الولايات المتحدة، إلى جانب فصائل تتعاون بشكل نشيط مع جبهة النصرة، ضمن المجموعات، التي وقعت هذا البيان، يثير الدهشة".
وأعلنت فصائل مسلحة معارضة يوم الأحد، إنها تمهل الجيش النظامي 48 ساعة لـ"وقف هجماته على ضواحي دمشق" وإلا فإنها ستعتبر "اتفاق الهدنة في حكم المنتهي".
وتشهد عدة مناطق في سوريا تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز