أدان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على ادلب وغرب حلب، مشيراَ الى ان بلاده مستعدة لاتخاذ إجراءات عقابية ضد النظام السوري.
واتهم بومبيو، في بيان نشرته وكالات انباء، النظام السوري والقوات الروسية و "حزب الله" بشن هجمات "عشوائية" و"محاصرة الاف المدنيين" في معرة النعمان بريف ادلب، بدون إتاحة أي معبر لفرار الأهالي.
وطالب بومبيو بـ"وقف اطلاق النار والهجوم" الذي تشته القوات النظامية وحلفائها على ريف ادلب وغرب حلب، مبديا استعداد بلاده لاتخاذ "كافة الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية" ضد النظام السوري، أو ضد أَي دولة أو فرد يساعد أجندة النظام ..
وكان المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا جيمس جيفري، قال قبل أيام، ان الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها الأوروبيين سيناقشون في بروكسل امكانية فرض عقوبات جديدة على الرئيس بشار الاسد .
ودعا بومبيو الى افساح المجال لوصول المنظمات الانسانية الى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات للمدنيين و "تخفيف معاناة الآلاف" الذين "يفرون من القصف المستمر".
وجاء ذلك في وقت اعلنت الامم المتحدة ان 1500 مدني قتلوا منذ بدء التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا بنيسان الماضي، فيما تم تشريد أكثر من 30 الف شخص جراء الغارات الجوية منذ 1 كانون الاول الماضي .
و قام وفد روسي، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، يوم الاثنين، بزيارة الى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الاسد، وتم الاتفاق على ضرورة شن حملة عسكرية غلى غرب حلب وادلب، لوضع "حد لاعتداءات " فصائل المعارضة المسلحة على المناطق السكنية، وحماية المدنيين في تلك المناطق.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة، حدة المعارك بين الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة على جبهات ريف ادلب، في ظل قصف متبادل بين الطرفين في ادلب وغرب حلب، مما ادى الى سقوط عشرات الضحايا ، وسط حركة نزوح كبيرة .
واعلن النظام السوري مراراَ ان الحملة العسكرية التي يشنها الجيش النظامي في ادلب وغرب حلب تأتي في إطار "الرد على استهداف" فصائل المعارضة المسلحة للمدنيين بشكل متكرر .
ولم يلتزم الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة بهدنة ادلب التي اعلنت عنها روسيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، وسط تبادل التهم بين الطرفين بارتكاب خروقات في المنطقة.