الأخبار المحلية

روسيا والسعودية أكثر الدول دعماً لأطراف النزاع السوري.. وأقلها مساعدة للضحايا

آثار الحرب في سوريا

01.02.2016 | 10:33

كشف تقرير لمنظمة "أوكسفام" الدولية الخيرية، يوم الاثنين، إن روسيا والسعودية وفرنسا، أقل الدول مساعدة لضحايا الحرب في سوريا، رغم كونها أكثر الدول "ضلوعاً" في تلك الحرب، حيث لم تتعهد روسيا ودول الخليج تحديداً باستقبال لاجئين سوريين، بينما كانت من أبرز الدول الداعمة لطرفي النزاع في البلاد.

وجاء في التقرير الذي نشرته المنظمة قبل انعقاد مؤتمر للمانحين في لندن يوم الخميس، إن معظم الدول الغنية تساهم بأقل من "حصتها العادلة" من المساعدات المالية، وهو المبلغ الذي يتعين على بلد أن يساهم به بالتناسب مع حجم اقتصاده.

وقالت المنظمة إن الدول قدمت 56.5 في المئة من 8.9 مليار دولار كانت مطلوبة للمساعدات لعام 2015.

ونشرت "أوكسفام" التقرير إلى جانب نداء لزيادة المساعدة، وإعادة توطين في الخارج لعشرة في المئة من اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة لسوريا بحلول نهاية العام.

وقدمت روسيا 1% من نصيبها العادل، وقدمت السعودية 28 %، ولم تتعهد أي منهما بقبول لاجئين سوريين، وفي نفس الوقت تقدم الرياض مساعدات عسكرية للمعارضين المسلحين الذين يقاتلون الحكومة السورية كما تدعم موسكو دمشق بغارات جوية ضد جماعات المعارضة المسلحة، بحسب التقرير.

وقالت أوكسفام إن فرنسا، وهي من بين الدول الغربية التي انضمت للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا في أيلول الماضي، قدمت 45 في % من "حصتها العادلة." واستقبلت نحو خمسة آلاف لاجئ سوري العام الماضي.

وأظهر التقرير، أن الولايات المتحدة قدمت 76 % من حصتها العادلة، ولكنها كانت أكبر مانح منفرد، كما قدمت عدة دول أوروبية أكثر من حصتها العادلة مثل الدنمرك 318%،  والنرويج 385%، وبريطانيا 237%، أما الكويت فقدمت 554 %.

واعتبرت "أوكسفام" إن معظم الدول قصّرت بشكل كبير، فيما يتعلق بتعهدات قبول لاجئين وإعادة توطينهم، بناء على حجم اقتصادها، حيث تعهدت واشنطن بقبول سبعة % من حصتها العادلة بقبول مالا يقل عن عشرة آلاف لاجئ، وبريطانيا 23 %،  بقبول 20 ألف لاجئ بحلول أيار 2020.

وتعهدت كندا والنرويج وألمانيا بقبول مايزيد عن 100 % من حصتها العادلة من اللاجئين.

وسجلت ألمانيا أكثر من 158 ألف طالب لجوء سوري العام الماضي ويُعتقد أن هناك عددا أكبر بكثير من اللاجئين من الحرب الأهلية السورية موجودون في ألمانيا.

ولم تتعهد روسيا بقبول أي لاجئين ولم تكن دول الخليج ضمن أرقام إعادة التوطين، لأنها لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، ولم تأخذ هذه الدول رسميا أي سوريين كلاجئين.

وتستضف الدول المجاورة النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين، ما يجعل المساهمات غير متناسبة بشكل كبير، ويؤدي للضغط على تلك الدول، حيث يوجد في الأردن حوالي 1.260 مليون لاجئ سوري بحسب السلطات الأردنية، بينما يوجد في تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري.

وحول الصراع أكثر من أربعة ملايين شخص إلى لاجئين وشرد نحو سبعة ملايين آخرين داخل سوريا.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -