كلف الرئيس العراقي المنتخب برهم صالح السياسي عادل عبد المهدي بتشكيل حكومة جديدة منهيا بذلك جمودا استمر شهورا بعد انتخابات عامة غير حاسمة في أيار.
ومنصب الرئيس العراقي الذي يشغله عادة شخصية كردية هو منصب شرفي إلى حد بعيد لكن هذا التصويت خطوة رئيسية قبل تشكيل الحكومة الجديدة وهو ما فشل فيه الساسة منذ الانتخابات البرلمانية.
ويمهل الدستور العراقي الرئيس 15 يوما لدعوة مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة لكن الرئيس العراقي الجديد اختار أن يفعل ذلك بعد أقل من ساعتين من انتخابه.
ورشحت عبد المهدي كتلتان متنافستان إحداهما يرأسها رجل الدين مقتدى الصدر ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي والأخرى يرأسها هادي العامري، وهو زعيم فصيل تدعمه إيران، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وأمام عبد المهدي (76 عاما) الآن 30 يوما لتشكيل حكومة وعرضها على البرلمان للمصادقة عليها.
ومنذ الإطاحة بصدام حسين في 2003 في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة يتم تقاسم السلطة في العراق بين أكبر ثلاثة مكونات عرقية وطائفية في البلاد, حيث خصص منصب رئيس الوزراء لعربي شيعي بينما يتولى رئاسة البرلمان عربي سني ويتولى الرئاسة كردي.
عبد المهدي، البالغ من العمر 76، سياسي مخضرم، وشغل منصب وزير المالية في حكومة إياد علاوي عام 2004 ممثلا عن المجلس الأعلى، وشارك مع الإدارة الأميركية في المفاوضات الخاصة بشطب الديون الخارجية العراقية.
سيريانيوز