أدانت كل من بريطانيا وتركيا وقطر، يوم الأحد، هجوماً كيميائياً في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مطالبة بإجراء تحقيق في التقارير التي اتهمت الجيش النظامي بتنفيذ الهجوم والرد في حال ثبات تلك الاتهامات.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان عن "بالغ قلقه من ورود تقارير عن حالة جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية".
وطالب جونسون "المجتمع الدولي بإجراء تحقيق فوري في الموضوع وبالرد على الحادث، في حال ثبتت صحة تلك التقارير"، مشيراً الى دعمه لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بالحادث، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه.
ولف جونسون إن "القوات السورية تتحمل المسؤولين عن أربع هجمات بالغاز السام على الأقل منذ عام 2014"، مطالبا روسيا بالامتناع عن الحيلولة مرة أخرى دون التحقيق في الحادث الجديد.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان إنها "عَلِمَت بقلق عميق بأنباء مقتل عدد كبير من المدنيين جراء الهجوم في دوما"، مشيرة إلى وجود "شبهات قوية حول تنفيذ الهجوم من جانب النظام (السوري) الذي يمتلك سجلًا حافلًا باستخدام أسلحة كيميائية".
وجاء في البيان إن "هجوم دوما يؤكّد مرة أخرى على تجاهل النظام السوري لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة أرقام 2118 و2209 و2235"، مطالباً بضرورة إظهار المجتمع الدولي ردة فعل في مواجهة الهجوم وبدء المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على الفور بإجراء تحقيقات في هجوم دوما.
كما دعا البيان "الأطراف المؤثرة على النظام السوري" إلى وقف هذه الهجمات، مضيفا أن "على هذه الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها لضمان اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع مرتكبي ذلك الهجوم من الإفلات من العقاب".
وبدورها، أدانت قطر الهجوم الكيميائي المزعوم، دون ان توجه اتهامات لجهة محددة بالوقوف وراءه، وأعربت الخارجية القطرية في بيان عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية".
واعتبرت الوزارة في البيان إن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع كما قوض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".
ووصف البيان السكوت عن الجرائم الفظيعة بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية".
وكانت المملكة السعودية أدانت في وقت سابق من يوم الأحد، الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأفادت تقارير معارضة، يوم السبت، عن تعرض مدينة دوما لهجمات باستخدام مواد سامة، أسفرت عن مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، متهمة الجيش النظامي بتنفيذ الهجوم.
ونفى مصدر رسمي سوري الأنباء عن هجوم كيميائي في دوما، معتبرا انها فبركات تهدف لعرقلة تقدم الجيش النظامي، الأمر الذي ايدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
يشار إلى أن اتفاقاً سابقاً بخصوص اجلاء مسلحين من دوما، تعثر يوم الثلاثاء نتيجة خلافات داخلية بين مقاتلي "جيش الإسلام"، قبل أن يعود التنظيم لاستهداف دمشق ومحيطها بالقذائف .
سيريانيوز