نفت مديرية الدفاع المدني في لبنان الاتهامات الموجهة لها بالتسبب في وفاة الفنان اللبناني جورج الراسي، معتبرة أن هذه التصريحات تشكك في كفاءة مسعفي الدفاع المدني الذين يخضعون لدورات تدريبية باستمرار.
وكان شاهد عيان قد اتهم الدفاع المدني بالتسبب في وفاة الفنان جورج الراسي بسبب عدم وضعه على أجهزة التنفس فور وصولهم إلى مكان الحادث، رغم أنه كان على قيد الحياة.
وأصدرت مديرية الدفاع المدني بياناً رسمياً أوضحت فيه أنه فور تلقي البلاغ بحصول الحادث هرع فريق من المسعفين المتخصصين بالتدخل في الحالات المماثلة لمكان الحادث، مشيرة إلى أن الفريق المتخصص اضطر إلى استعمال معدات الإنقاذ الهيدروليكية بالنظر لفداحة الأضرار التي لحقت بالسيارة للتمكن من سحب الموجودين بداخلها.
وتابع البيان ”تبين أن الحادث أسفر عن وفاة الفنان جورج الراسي والسيدة زينة المرعبي، فتم نقل جثتيهما إلى مستشفى تعنايل العام، بعد أن انتهت الأجهزة الأمنية من الإجراءات القانونية".
وأكدت المديرية " أنه ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من فرضيات يجافي الحقيقة، ويسيء إلى كفاءة وتفاني مسعفي الدفاع المدني الذين يتابعون باستمرار دورات تدريبية متتالية على يد خبراء حائزين على شهادات دولية في مجال الإنقاذ والإسعاف"
وكان تلفزيون ”الجديد“ اللبناني كشف في تقرير له إن الراسي ”ظل حيا لمدة 30 دقيقة عقب وقوع الحادث، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة"
وأوضح التقرير أن ”أحد الأشخاص كان مارا على الطريق بعد الحادث، وشاهد السيارة المحطمة، فنزل من سيارته ليطمئن على السائق ليتفاجأ أنه الفنان جورج الراسي".
وتابع أن ”شاهد العيان التقط صورا للحادث وأرسلها إلى الفنانة نادين الراسي شقيقة جورج، واتصل بها إلا أنها لم ترد على اتصالاته، مشيرا إلى أن الفنان اللبناني ظل حيا لنصف ساعة، أي أنه لم يمت فور اصطدامه بالحاجز الخرساني"
وقالت القناة اللبنانية، إن ”الشاهد اتهم الدفاع المدني بالتسبب في وفاة الراسي؛ بسبب أنه حينما وصل إلى مكان الحادث لم يجر أي إسعافات أولية، ولم يضع المصاب على جهاز الأكسجين"
وتوفي الراسي، الاسبوع الماضي، عن 39 عاماً، في حادث سير مروع، عند الحدود السورية اللبنانية، أثناء عودته من حفل غنائي أحياه، الجمعة، في سورية.
سيريانيوز