اعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري، يوم الاربعاء، إن استمرار الأعمال العسكرية للنظام مدعوماً من روسيا، ضد قوات المعارضة، دليل رغبته بحل الأزمة عسكرياً وليس سياسياً، وذلك عقب تعليق جنيف3 واتهامات الأطراف لبعضها بتحمل المسؤولية.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية، إن الهجمات المستمرة لقوات النظام في سوريا، مدعومة من الطيران الجوي الروسي، على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة، تشير إلى سعي النظام للحل العسكري للأزمة وليس الحل السياسي.
ودعا كيري النظام السوري وداعميه، إلى التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وخصوصا في حلب وإنهاء حصاره للمدنيين، طبقا لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة، بحسب البيان.
وأضاف كيري "كان يجب عليهم بالفعل الوفاء بالالتزامات الحالية واستعادة ثقة المجتمع الدولي في نواياهم لدعم حل سلمي للأزمة السورية" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى استئناف محادثات السلام في وقت لاحق هذا الشهر
وكان جنيف3، انطلق في 29 الشهر الماضي، واستمر فقط ستة أيام، ليعلن دي ميستورا, في وقت سابق الأربعاء, تعليق المحادثات حول الأزمة السورية، على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري, وذلك بعد يوم من تحذيره من ان محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا..
وكانت الخارجية الامريكية أوضحت يوم الأربعاء ان "تعليق محادثات جنيف جاء جزئيا بسبب استمرار القصف الروسي الذي يعيق إيصال المساعدات للسوريين".
واشارت الخارجية الامريكية الى ان "الغارات الجوية الروسية حول حلب ركزت على معارضي النظام السوري", مطالبة "موسكو بالتركيز داعش".
وسارعت الجهات المعنية بالازمة السورية، إلى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف واعلان الامم المتحدة يوم الأربعاء تعليقها حتى 25 شهر فبراير الحالي، حيث ارجع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا سبب تجميد المحادثات الى "رفض النظام ربط المباحثات بالتطورات الجارية على الأرض", فيما قالت المعارضة ان "النظام لا يؤمن بالحل السياسي"، في حين اتهم رئيس وفد النظام بشار الجعفري دي مستورا بتعليق المحادثات لـ"التغطية" على نية وفد المعارضة الانسحاب من المحادثات التي لم تبدأ فعليا بين وفدي النظام والمعارضة حتى لحظة تعليقها.
سيريانيوز