تداولت أنباء عن البدء بتأسيس وحدات عربية متحالفة مع القوات الكردية في شال شرق سوريا، وذلك بدعم وتمويل سعودي، لمواجهة التمدد الإيراني شرق البلاد.
وذكرت وكالة انباء (الاناضول) ان 3 "مستشارين عسكريين سعوديين زاروا ، الجمعة الماضية، القاعدة الأمريكية في “خراب عشك” جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمالي شرقي سوريا، والتقوا مسؤولين في تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” .
واشارت الوكالة الى ان الهدف من اللقاء هو تأسيس "وحدات عربية في المنطقة نواتها فصيل “الصناديد” أحد الفصائل المنضوية تحت قوات "سوريا الديمقراطية”، التي يقودها “ب ي د/ بي كا كا” ؛ لتشكل إحدى القوى العسكرية في “فيدرالية شمال سوريا” التي أعلن عنها التنظيم في آذار 2016".
واوضحت الوكالة أن "كل منتسب للوحدات المذكورة سيحصل على مبلغ 200 دولار شهريًا، حيث تم إنشاء نقاط ارتباط في الحسكة والقامشلي، لاستقبال وتسيير أمور المنتسبين"".
وقوات “الصناديد”، هي قوات عربية، تأسست عام 2013 من قبل بعض أبناء عشيرة "شمر" ، وشاركت في قتال "داعش"، وتتواجد غالبيتها في مناطق ريف الحسكة، ويقودها “حميدي دهام الهادي الجربا.
من جهتها، قالت صحيفة (الوطن) المحلية، الاثنين، إن دعمًا سعوديًا تلقته وحدات "حماية الشعب الكردية"، مكنها من تشكيل قوات حرس حدود في ريف محافظة الحسكة شمال البلاد، بالتعاون مع فصائل “الصناديد” العربية.
وقال مدير شبكة (الخابور) المحلية المعارضة، إبراهيم حبش، بحسب الصحيفة، إن “الوحدات الكردية فتحت باب الانتساب لقوات حرس الحدود الجديدة، بتمويل سعودي”، وذكر أن راتب المسلح الشهري قد يبلغ "200 دولار أميركي".
وأضاف حبش أن "الوضع الاقتصادي دفع الشباب للإقبال على التطوع في القوات الجديدة."
وكان مصدر في قوات "قسد" اعلن لوكالة الانباء الالمانية (دب ا) أن “وحدات " حماية الشعب الكردي "وقوات "الصناديد" بدأت بتأسيس قوات حرس حدود لضبط الحدود السورية العراقية، والتي تمتد من مثلث الحدود السورية التركية وصولاً الى نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي بتمويل سعودي، ويدفع راتب شهري يصل الى 200 دولار امريكي لكل عنصر من قوات حرس الحدود “.
وشدد المصدر على أن “دخول السعودية على خط تمويل وانشاء حرس الحدود هو لضبط تلك الحدود من الجانب السوري، بعد تمدد ايراني في الجانب العراقي وسيطرة ايران على اجزاء واسعة من غرب العراق المحاذي لسوريا".
وكانت مصادر محلية قالت لوكالة (الاناضول)، إن السعودية أرسلت مساعدات في نيسان الماضي عبر العراق لمنظمة “ب ي د” في سوريا، وضمت المساعدات سيارات إسعاف، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات السعودية فيما إذا تضمنت المساعدات أسلحة أو معدات عسكرية.
كما زار وزير سعودي لشؤون الخليج العربي في تشرين الأول من العام الماضي، مدينة الرقة ، والتقى مسؤولين أمريكيين فيها، حيث اطلع على أوضاع المدينة.
سيريانيوز