وفد روسي يصل الى جنيف الجمعة للتشاور مع الامريكان حول تنفيذ الهدنة بسوريا
كشف مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين, يوم الخميس, أن الرئيس بشار الأسد مستعد لبحث اقتراحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول تطبيع الوضع في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن بورودافكين قوله إن موسكو تعول على أن " يعجّل دي ميستورا باستكمال المحادثات بعد العملية الإنسانية بحلب", معربا عن "أمله في أن استعداد الأسد لمناقشة اقتراحات المبعوث الأممي وإيجاد قرارات حول حلب سيساعدان دي ميستورا في المضي قدما نحو تسوية الأزمة السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت, في وقت سابق اليوم, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال دي ميستورا ، مؤخرا, إن الأمم المتحدة لا تربط استئناف المفاوضات السورية بتحسين الوضع في حلب ودمشق, مضيفا أن فريق العمل الخاص بوقف القتال سيبحث الوضع في حلب و دمشق في 28 من شهر تموز الجاري, كاشفا عن السعي يسعى لعقد جولة ثالثة في جنيف بين الأطراف السورية قبل نهاية آب المقبل.
من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن وفدا من الخبراء الروس سيصلون الجمعة إلى جنيف للتشاور من نظرائهم الأمريكيين بشأن تنفيذ اتفاق وقف القتال في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأمركي جون كيري قال منذ ايام, خلال زيارته لروسيا التي دامت يومين, أن بلاده توصلت مع موسكو إلى "إجراءات ملموسة" لإنقاذ الهدنة في سوريا, موضحا أنها في حال طبقت فستوفر حلا للمشاكل المتعلقة بانتهاكات القوات النظامية والهجمات التي تشنها "جبهة النصرة", إلا أن كيري رفض الإفصاح عن الخطوات الملموسة التي تم الاتفاق عليها في قائمة طويلة لأنه يريد لها النجاح ولأنها بحاجة لمزيد من العمل كي تنجح.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, "تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز