هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، يوم الخميس، بالرد على أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على أنقرة، متهماَ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنه يريد "تقسيم سوريا"، على خلفية الانتقادات الفرنسية لعملية "نبع السلام".
وذكرت وكالات انباء ان اوغلو اشار في تصريحات لقناة "سي إن إن تورك"، الى ان العقوبات الامريكية "لن تؤدي إلى أي شيء، وسنرد عليها".
وكشف العضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري ليندسي غراهام، والديموقراطي، كريس فان هولن، عن مقترح لفرض حزمة من العقوبات على تركيا، على خلفية عملية "نبع السلام" التي تشنها الاخيرة ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب توعد، يوم الاثنين، بتدمير اقتصاد تركيا بالكامل إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره ”متجاوزا للحدود“، في حين اعلنت تركيا أنها "لن ترضخ" للتهديدات الأمريكية، وستدافع عن "أمنها القومي دون الحصول على اذن من احد".
واتهم جاويش أوغلو الرئيس الفرنسي بأنه يريد" تقسيم سوريا" بعد أن انتقدت فرنسا العملية العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وعن عملية "نبع السلام"، قال أوغلو ان العملية العسكرية في شمال سوريا "لن تمتد لأكثر من 30 كلم داخل الأراضي السورية".
وأكد الوزير التركي على أحقية تركيا في استخدام الأجواء السورية في إطار حملتها العسكرية، مشيرا الى ان انقرة ستتولى مسؤولية احتجاز الجهاديين التابعين لتنظيم "داعش".
وتتخوف الفصائل الكردية من احتمال هروب الجهاديين المحتجزين لديها من سجونهم بعد سحب الأكراد بعض عناصر حراسة تلك السجون لمواجهة التدخل العسكري التركي.
وقررت القوات الكردية وقف العمليات ضد "داعش" في سوريا، على خلفية بدء الهجوم التركي في شمال شرق البلاد، فيما اعلنت واشنطن ان أسرى "داعش" المحتجزين في شمال سوريا سيصبحون تحت مسؤولية أنقرة .
وبدأت وزارة الدفاع التركية، يوم الاربعاء، حملتها البرية ضد القوات الكردية في شرق الفرات، بالتزامن مع قصف جوي تركي استهدف مناطق الحسكة وريف الرقة، في اطار عملية "نبع السلام"، رغم معارضة أمريكا للحملة، التي قامت بسحب قواتها من منطقة العمليات التركية.
وأثارت العملية العسكرية التركية ادانات دولية وتحذيرات من تداعيات الحملة، والتي قد تتسبب بـ"كارثة انسانية" وعودة ظهور داعش من جديد، في حين تشير تركيا الى ان الهدف من حملتها "ضمان سلامة حدودها"، وضمان عودة السوريين إلى ديارهم بـ"أمان".
سيريانيوز