بات نقل اﻻحداث المحلية في سوريا له طابع دولي ، وعلى الفرد الواحد منا ان يخصص وقتاً وجهداً ليس بالقليل ليتابع ويفهم ويقبل سير اﻻحداث `متعددة الجنسيات` في `أرضنا`.
فاذا اخذنا تطورات اﻻحداث ليوم اﻻحد مثلا سنجد ان هذا ما كان يحصل فعليا في مناطق سوريا المتعددة ..
قافلة أميركية تدخل من شمال شرق الحدود السورية ويتمركز جزء منها في داخل مدينة الحسكة ويتوجه الجزء اﻻخر الى الريف الجنوبي للمحافظة ..
في الحسكة نفسها وتحديدا في مدينة عامودا القوات الروسية تفتح باب التطوع لشبان المنطقة لتشكيل ميليشيا تابعة لها ..
تركيا تحاول إيجاد الحلول لتأمين استقرار في خدمات الكهرباء والماء لمناطق شمال سوريا ( بين رأس العين وتل أبيض ) .
المانيا تركب مولدتين في بلدة الشعفة في الريف الشرقي ( البوكمال)..
وفد من أرامكو السعودية يزور حقل نفط العمر النفطي في دير الزور لتوقيع عقود استثمار للحقل مع الولايات المتحدة اﻻميركية ..!!
إيران تستعد لبناء 26 ضاحية سكنية تضم 30 ألف وحدة سكنية في عدد من المدن السورية ..
ما يهم بأن كل هذه اﻻحداث تتم إما بدون أي علم "للدولة" - السورية بالنسبة للدول (اﻻعداء) - أو رغما عن إرادتها إيفاءً لديون وخدمات قدمتها لها دول صديقة ﻻ تملك اﻻ ان توافق على طلباتها، وان كانت هذه الطلبات عبارة عن بيع ما تبقى من `السيادة` السورية ..
ما يهم ..
ان الوطن تحول اليوم الى وكالة بدون بواب `الطالع طالع والداخل داخل ` ﻻ حسيب وﻻ رقيب، في دولة ترفع أهازيج النصر في كل يوم `كذا" مرة !؟
سيريانيوز