الاخبار السياسية

الخارجية تدين الاتهامات الأميركية باستخدام أسلحة كيميائية بالغوطة الشرقية

03.02.2018 | 21:40

أدانت وزارة الخارجية يوم السبت الاتهامات الأميركية باستخدام أسلحة كيميائية بالغوطة الشرقية, مشيرة إلى أنها تأتي بعد فشل واشنطن في تمرير مشاريع قراراتها ضد سورية في مجلس الأمن.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة أن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية تدين شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الامريكية باتهام الحكومة السورية باستخدام اسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.

 قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس, يوم الجمعة, أنه لم ير دليلا حتى الآن على استخدام الحكومة السورية غاز السارين لكن الولايات المتحدة تدرس تقارير بشأن استخدامه وتشعر بالقلق إزاء ذلك.

وأضاف المصدر "تؤكد سورية أن هذه التصريحات الأمريكية التي قال أصحابها أنفسهم إنها لا تستند إلى أدلة تثبت صحتها في الوقت الراهن والادعاءات بأن الدولة السورية قد استخدمت غاز الكلور تارة وغاز السارين تارة أخرى تثبت أنها لا تعدو كونها أكاذيب مبنية على روايات من سمتهم الإدارة الأمريكية شركاءها على الأرض".

وتابع المصدر "بهذا الصدد تذكر وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بأن هؤلاء الشركاء على الأرض المخلصين للسياسات الأمريكية هم من الإرهابيين والقتلة الذين سفكوا الدم السوري وارتكبوا الجرائم لتبرير التدخل الأمريكي والغربي في الشأن السوري خلافا لإرادة الشعب السوري".

وأردف المصدر "تشير وزارة الخارجية والمغتربين إلى أن هذه الادعاءات الأمريكية تزامنت دائما مع الجهود التي تبذل لإنهاء هذه الحرب على سورية والتوصل إلى حل سلمي بين السوريين دون أي تدخل خارجي وكذلك تأتي هذه الادعاءات بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بتمرير مشاريع قراراتها ضد سورية في مجلس الأمن وبعد فشلها أيضا في الحصول على التأييد اللازم لتمرير مشاريع قرارات مماثلة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وقال المصدر إن "سورية تؤكد أن ما يتم تناقله عن وسائل الإعلام المدعومة غربيا باستخدام أسلحة كيميائية في سورية هو نسخة جديدة عن النوايا الأمريكية الغربية البائسة المتحالفة مع الإرهابيين لخلق أعذار واهية للنيل من سورية أرضا وشعبا وخاصة بعد الإنجازات التاريخية التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب في كل أنحاء سورية".

وأضاف المصدر "تعيد حكومة الجمهورية العربية السورية مرة أخرى تأكيدها بأنها ضد استخدام هذا النوع من الأسلحة في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف كان لأنه أمر يتعارض مع مبادئها الأخلاقية ويتنافى بشكل قاطع مع الحقيقة المؤكدة بأنها سلمت كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وختم المصدر المسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول "تكرر الجمهورية العربية السورية تأكيدها بأن المزاعم الأمريكية والغربية الأخيرة جاءت لحماية الجماعات الإرهابية المسلحة التي ترعاها والتي تنهار أمام ضربات الجيش العربي السوري والتي تستخدم هذه الأسلحة دون أي رادع أو ضمير من أجل كسب رخيص على حساب أرواح السوريين ودماء شهدائهم".

وكانت مصادر معارضة، أعلنت في 22 كانون الثاني الماضي، انه تم تسجيل عدة حالات اختناق في مدينة دوما بريف دمشق، اثر قصف نفذته قوات الجيش النظامي باستخدام غاز الكلور.

وصدر تقرير للجنة الأممية الخاصة بالتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تشرين الأول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , إلا أن موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات"وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016.

وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا يوم الخميس, أن الإدارة الأمريكية مستعدة لشن عمل عسكري آخر ضد القوات النظامية السورية, في حال اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية.

.واعترضت واشنطن على اقتراح روسي بإنشاء هيئة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعلنت تخصيص 350 ألف دولار، لتمويل آلية مستقلة دولية للتحقيق في الجرائم في سوريا وتأمل في أنها ستسمح للتحقيق، بما في ذلك بالهجمات الكيميائية.

وعرقلت روسيا في الآونة الأخيرة عدة مشاريع قرارات تتعلق بملف الكيماوي السوري والتجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في البلاد.ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.

 سيريانيوز