كشفت صحيفة (الحياة) اللندنية, يوم الخميس, نقلا عن مسؤول غربي ان خبراء عسكريين أمريكيين يدرسون مشروع إقامة قاعدة عسكرية أميركية في مدينة المالكية بالحسكة, تمهيدًا لنشر عشرات الخبراء العسكريين في إطار دعم قوات "سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
واوضحت الصحيفة, بحسب المسؤول الغربي, الذي لم تذكر اسمه, أن "هناك مشروعاً ودراسات لتحويل مطار مدينة المالكية الزراعي إلى قاعدة عسكرية يقيم فيها هؤلاء الخبراء وينتقلون منها إلى خطوط القتال ضد (داعش)، إضافة إلى مساهمتهم في تدريب مقاتلين محليين ومساعدتهم على استخدام سلاح أميركي تضمن حوالى خمسين طناً من الذخائر والسلاح نقلتها مروحيات أميركية إلى سورية قبل أسابيع".
وأجاز الرئيس الأمريكي باراك اوباما, في وقت سابق, نشر مستشارين عسكريين لدعم تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب يقاتلون "داعش" في شمال سوريا وشمالها الشرقي, لكن عددهم اقتصر على 7 إلى الآن بسبب "صعوبات لوجستية ومخاطر تحول دون نشر عدد أكبر".
وأبدت واشنطن سابقا عزمها إرسال قوات خاصة إلى سوريا لتمكين مقاتلين محليين من هزيمة "داعش", مبينة الى ان الحملة على التنظيم تتطلب وجود "قوات على الأرض", فيما اشار وزير الدفاع الأميركي ,في وقت سابق, أن بلاده ستنشر قوة أميركية "استطلاعية خاصة" لتنفيذ عمليات في سوريا, "دون العودة للسلطات السورية", الا انه "لا يستبعد ارسال مزيد من القوات البرية الأمريكية إلى سوريا لصد التنظيم", بالتزامن مع دعوة وزير الخارجية جون كيري لتشكيل قوات عربية-سورية لمحاربة "داعش" برا في سوريا.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالتزامن مع شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, في وقت وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, كما وافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.
سيريانيوز
