الاخبار السياسية
المقداد يتهم 3 دول غربية بتزويد ذخائر كيماوية إلى المسلحين بسوريا
دول غربية "غير متحمسة" لزيارة وفد من منظمة "حظر الكيماوي" إلى دمشق بعد ايام
وجه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, يوم الاربعاء, اتهاماَ للولايات المتحدة الامريكية وتركيا وبريطانيا بامداد المسلحين في سوريا بمواد وذخائر كيماوية, تم اكتشافها بعد تحرير بعض المناطق من قبل الجيش السوري .
ونقلت وسائل اعلام عن المقداد قوله, خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين في مكتبه, أنه "خلال تحرير بعض المناطق في سوريا تم ضبط مواد كيميائية تركية الصنع , وذخائر بريطانية وأميركية الصنع تحتوي مواد كيميائية".
واستنكر المقداد "المخالفات التي تقوم بها كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما بخصوص اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي يقومون فيه بتزويد المجموعات المسلحة بالمواد السامة".
وأوضح المقداد أن "الحديث يدور عن قنابل تحتوي على مواد "CS" و"CN" المنتجة من قبل شركة " Federal Laboratories " في الأراضي الأمريكية. كما تم العثور على مواد مصنوعة من قبل شركتي " Cherming Defence UK " (بريطانيا) وشركة "NonLethal Technologies "(الولايات المتحدة)".
وتعهد المقداد بتقديم السلطات السورية كافة التسهيلات لفريق تقصي التحقيق, التابع لمنظمة "حظر السلاح الكيماوي" في أحداث خان شيخون بريف ادلب, خلال زيارته المقررة الى دمشق بعد أيام, متهماَ دولا غربية "بعدم الحماس" لهذه الزيارة.
وكان المقداد اعلن, يوم السبت, ان وفداَ من منظمة "حظر الكيماوي" يعتزم زيارة دمشق في غضون الأيام العشرة القادمة، في إطار التحقيق في استخدام الكيميائي ببلدة خان شيخون..
واضاف المقداد أن "سوريا استخدمت نتائج تحاليل منظمات أجنبية غير حكومية ضمن تحقيقها حول هجوم خان شيخون", وتابع ان "مخرجي مسرحية الهجوم الكيميائي في البلدة يدركون أنه سابقًا أو لاحقًا سيتم أخذ عينات للتربة من مكان الحادث، رغم امتناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارة موقع الحادث بحجة انعدام الأمن".
وتساءل المقداد كيف يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تضمن أن العينات التي نقلها إلى تركيا مسلحون من خان شيخون، أُخذت فعلا من الحفرة التي قيل إنها ناجمة عن إسقاط قنبلة كيميائية، وأن هذه المواد الكيميائية ناجمة عن قنبلة جوية فعلا؟ وأضاف أن هناك معلومات عن إغلاق هذه الحفرة لمنع أخذ عينات منها مرة أخرى.
وعن جلسة مجلس الامن بشان سوريا المقررة الخميس, أعرب المقداد، عن أمله في أن تتسم الجلسة بـ"الدقة والشفافية"، محذرا من أن" تتحول إلى منصة يستخدمها المسلحون لإلقاء اللوم على الحكومة السورية واتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية".
واتهم المقداد دولا غربية "بعدم الحماس" لزيارة لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا .
وكان مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو اعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري, ان تحسن الوضع الامني في سوريا سيسمح للمنظمة بزيارة آخر موقعين للمواد الكيميائية فيها.
ويواجه النظام السوري اتهامات بشن الكيماوي على خان شيخون بادلب, الذي اودى بحياة عشرات الاشخاص, في حين استنكرت سوريا, بحسب التصريحات الرسمية, الاتهامات ونفتها, داعية مرارا الى اجراء تحقيق محايد وموضوعي, , لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية افادت في تقرير لها مؤخرا، عن استخدام غاز السارين المحظور في هذا الهجوم..
ويتبادل النظام والمعارضة مراراً الاتهامات بخصوص تعرض عدة مناطق لاسيما في حلب وادلب وريف دمشق للاستهداف بغاز الكلور, وسط تأكيدات مستمرة من قبل التصريحات الرسمية بان سوريا تخلصت من الكيماوي بشكل كامل.
سيريانيوز