قالت مصادر معارضة, يوم الجمعة, ان القوات النظامية بدأت باقتحام "سجن حماة المركزي", باستخدام الغازات والرصاص الحي, لانهاء "عصيان" بدأ منذ أيام, ماادى الى حدوث "حالات اختناق" في صفوف بعض المعتقلين، في وقت تتزايد تحذيرات دولية من احتمال ارتكاب النظام "مجزرة" في السجن.
واشارت المصادر, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, الى ان القوات النظامية اقتحمت سجن حماة بقنابل الغاز والرصاص الحي وأنباء عن إصابات بعض المعتقلين بالاختناق.
و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر مدخل السجن وإطلاق رصاص كثيف أثناء محاولة النظامي اقتحام السجن , مع اصوات لعدد من المعتقلين "تنادي بالتكبير" .
وكانت مصادر معارضة أعلنت في وقت سابق عن انتشار كثيف لعناصر حفظ النظام على مدخل سجن حماة المركزي لليوم الرابع على التوالي مدعومين بعدد كبير من عناصر الامن اللذين يرتدون لباس حفظ النظام و سيارات تحمل رشاش تمهيداً لاقتحام السجن ان لم يتم فك الاستعصاء من قبل السجناء.
وحذر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان له, يوم الجمعة, من "مجزرة يحضر النظام لارتكابها" في سجن حماة المركزي خلال الساعات القليلة القادمة، الامر الذي حذرت منه فرنسا ايضا، قبل ان يطلق ناشطون سوريون في بيان "نداء استغاثة" الى العالم.
واصدر معتقلو سجن حماه المركزي بيانا قبل ايام عن أسباب "الإستعصاء"طالبوا من خلاله بـ"وقف المحاكمات الهزلية، ووقف تنفيذ كل أحكام الإعدام و السجن، وتنفيذ كافة البنود الإنسانية الواردة بالقرارات الاممية، وقف القصف الهمجي على حلب، والسماح بدخول الصليب الأحمر الدولي إلى السجن لوقف المجزرة التي ينوي النظام إرتكابها بالمعتقلين".
وبحسب مصادر معارضة فإن فصائل مقاتلة "هددت" في بيان لها النظام بقصف مواقعه بريف حماة مالم يتم تحقيق مطالب المعتقلين في سجن حماة المركزي.
وكانت أنباء تواردت يوم الاثنين الماضي, عن سيطرة سجناء في سجن حماة المركزي عليه بالكامل مع احتجازهم عددا من الضباط، فيما نفت وزارة الداخلية التابعة للنظام ذلك.
يذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز