قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، مساء يوم الجمعة، أن "الأمم المتحدة تلقت أسماء أعضاء اللجنة الدستورية من المعارضة السورية"، مضيفاً "نحن على دراية بالتقارير التي تشير إلى التهدئة في جنوب سوريا".
وأضاف المتحدث الأممي في بيان نشرته وكالة (سبوتنيك) الروسية، أن "الأمم المتحدة تلقت أسماء أعضاء اللجنة الدستورية من المعارضة السورية"، مؤكداً أن الأمم المتحدة حالياً "تدرس الوثيقة".
وكانت الخارجية التركية أعلنت في وقت سابق من يوم الجمعة، أن المعارضة السورية أرسلت أمس الخميس إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قائمة تضم أسماء مرشحيها إلى اللجنة الدستورية، مضيفةً أن قائمة الأسماء أعدتها المعارضة بالمشاركة مع أنقرة وتضم أسماء 50 مرشحاً من المعارضة إلى اللجنة السورية.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أواخر الشهر الماضي، عن تقدم بشأن مسالة تشكيل اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أنه أجرى مشاورات في جنيف مع ما تسمى بـ"المجموعة المصغرة" التي تتضمن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأردن والسعودية حول تشكيل اللجنة الدستورية.
وسلمت 3 مجموعات من المعارضة السورية (منصة موسكو) و (تيار الغد السوري) و (التيار الوطني الديمقراطي السوري) للموفد الاممي لائحة مشتركة تضم أسماء مرشحيها للجنة الدستورية ، فيما لم تنته "هيئة التفاوض" من تشكيل لائحة مرشحيها لتشكيل اللجنة .
كما تسلمت الأمم المتحدة قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفة أنها تجري بحثها بالعناية.
وفيما يتعلق بالجنوب السوري، قال المتحدث الأممي حق "على الرغم من أننا لسنا جزءا من المفاوضات، إلا أننا على دراية بالتقارير التي تفيد بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار اليوم في جنوب سوريا".
وأضاف "كما ذكر الأمين العام بالأمس، فقد دعت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى تعليق الأعمال القتالية واستئناف المفاوضات حيث قتل الكثير من المدنيين وجرحوا ونزحوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من تصاعد العنف ".
وتابع "تواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى الوصول غير المشروط إلى المحتاجين في جنوب سوريا، وتذكّر جميع أطراف النزاع بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".
وأدت الأعمال العسكرية في درعا جنوب سوريا وفقا لتقارير الأمم المتحدة إلى نزوج 320 ألفا إلى الحدود مع الأردن، ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن، الأمر الذي أثار قلق عمان التي استضافة مؤخرا مفاوضات سورية – سورية من أجل التوصل لحل في الجنوب السوري.
وقال ناطق باسم المعارضة السورية إبراهيم الجباوي، في وقت سابق من يوم الجمعة أن المعارضة توصلت لاتفاق مع الجانب الروسي على وقف إطلاق النار، و تسليم سلاحها على مراحل ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.
وجرت في مدينة بصرى الشام أربع جولات من المفاوضات بين المعارضة السورية المسلحة والعسكريين الروس بوساطة الأردن.
وبدأ الجيش النظامي، بدعم جوي روسي، عملياته العسكرية منذ نحو اسبوعين ضد المسلحين الرافضين للمصالحة، حيث تمكن من استعادة السيطرة على العديد من البلدات، بعد موافقة العديد من المسلحين في عدد من البلدات الدخول باتفاق مصالحة .
سيريانيوز