دان "الائتلاف الوطني" المعارض, يوم الأربعاء, استهداف الطيران الروسي بلدة معرشورين بريف ادلب, واصفا الحادثة "بالمجزرة", وطالب بتدخل دولي لوقف "جرائم" النظام و روسيا, مشيرا الى ان المفاوضات وخيار الحل السياسي في "خطر حقيقي"
وأوضح الائتلاف, في بيان, نشر عبر موقعه الالكتروني, ان "الطيران الروسي قصف بلدة معرشورين بريف إدلب ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن ١٦ قتيلا، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
واشار البيان الى ان الهجوم يأتي بعد يومين من "مجزرة أخرى بالقنابل الفسفورية والنابالم الحارق المحرمة دولياً على مدينة خان شيخون، خلفت ١٧ قتيلا ومصاباً، معظمهم نساء وأطفال".
وكانت مصادر معارضة تحدثت في وقت سابق اليوم ان قتلى سقطوا في ضربات جوية في معرشورين التابعة لمدينة معرة النعمان بريف إدلب ، الليلة الماضية، نتيجة قصف الطيران السوري أو الروسي على البلدة.
في حين نفت وزارة الدفاع الروسية, الأربعاء, صحة الأنباء عن استهداف سلاح الجو الروسي قرية معرشورين في ريف محافظة إدلب .
وأضاف البيان ان "القنابل الفراغية" هي الوسائل التي اختارها الطيران الروسي لـ"دعم" الحل في سوريا".
ولفت البيان الى ان "النظام والطيران الروسي يستمران في سياسة قتل المدنيين وحصارهم، ولا يتركان وسيلة يمكنها أن تجهض الحل السياسي إلا ويتم اعتمادها، بما فيها جرائم الحرب التي تستهدف المدنيين، والخروق المستمرة لما يسمى اتفاق "خفض التصعيد".
وياتي ذلك في وقت دانت "هيئة التفاوض" المعارضة, الاربعاء, استهداف الطيران الروسي لبلدات وقرى في ريف ادلب, ووصفت الحادثة بانها "جريمة وحشية".
وبدأت روسيا في أيلول عام 2015 حملة عسكرية جوية في سوريا دعما للقوات النظامية السورية, والذي أدى ذلك إلى استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.
وتعرضت عدة مناطق بريف ادلب لتصعيد في حملات القصف يشنها الجيش النظامي, مااسفر عن سقوط العديد من المدنيين.
يشار الى ان محافظة ادلب مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.
وحذر البيان من ان "المفاوضات وخيار الحل السياسي في خطر حقيقي"، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بتوفير الدعم الكافي لحماية العملية التفاوضية وإخراجها من حالة الشلل المستمرة وإدخالها في حالة من الجدية، مع التشديد على ضرورة تفعيل القرارات الدولية المتعلقة بالخروقات والانتهاكات المستمرة".
وفشلت مفاوضات جنيف 8 والتي انتهت يوم الخميس الماضي, وعقدت على مرحلتين, بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة, وبرعاية اممية, بالتوصل لآي اتفاق أو نتيجة, حيث وصف دي ميستورا هذه الجولة بـ"فرصة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.
وشهدت الجولة الماضية بمفاوضات جنيف سجالا، بسبب إصرار المعارضة على إقصاء الرئيس السوري، بشار الأسد من أي عملية انتقالية ، في حين أشار رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أنه لن ندخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما.
سيريانيوز
