رفضت منصتا موسكو والقاهرة المعارضتان، دعوة "الهيئة العليا" للمفاوضات لعقد اجتماع في الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس منصة القاهرة، فراس الخالدي، قوله، إن "الدعوات التي وجهت إليهم وإلى منصة موسكو، هي لعقد لقاءات تشاورية خارج نطاق الأمم المتحدة".
وأضاف الخالدي، أنه "يجب التمييز بين مؤتمر الرياض، ولقاء المنصات في جنيف المقرر انعقاده يوم 15 الشهر الجاري"، مشيراً إلى أن "رفض حضور الرياض 2 ليس له علاقة بالمواقف السياسية"، معبرا عن رغبة المنصة في الاستمرار في مؤتمرات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ومن جهته، اعتبر رئيس منصة موسكو قدري جميل ، سعي الهيئة لهذا اللقاء "أمرا إيجابيا"، لكنه رفض اللقاء في الرياض، لأنها مقر "الهيئة"، وأشار إلى أن عقده في جنيف "أنسب سياسيا".
وسبق لمنصات المعارضة أن بدأت عقد اجتماعات مشتركة في إطار محادثات جنيف التي عقدت في تموز الماضي.
واعتبر جميل أن العائق أمام تشكيل وفد موحد هو عدم التوافق على "سلة الحكم الانتقالي"، والتي يجب أن تكون حسب رأيه دون أي شروط مسبقة حول رحيل رئيس النظام أو بقائه، وإنما يحدد ذلك بعد بدء جولة المفاوضات المباشرة مع الحكومة.
وأوضح جميل إن "وجود "قرار دولي بوقف الحرب في سوريا وبدء عملية التغيير الجدي.. يتطلب بدء مفاوضات مباشرة، بوفد واحد، بعد الاتفاق على السلال الأربع، حيث تم التوافق على سلة الدستور، ومن الممكن التوافق بسهولة على سلتي الانتخابات والإرهاب".
وكانت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، أعلنت عزمها عقد مؤتمر الرياض2، حيث شكلت لجنة خاصة للتحضير للمؤتمر.
وكان عضو الهيئة، والقيادي البارز في هيئة التنسيق الوطنية، أحمد العسراوي كشف عن توجيه دعوة لمنصتي موسكو والقاهرة، لاجتماع مشترك لبحث إمكانية توحيد وفد المعارضة المفاوض في جنيف"، موضحاً أن الاجتماع سيعقد منتصف الشهر الحالي في مقر الهيئة في الرياض.
يشار إلى ان الأولوية بالنسبة لوفد القاهرة هو تحقيق انتقال سياسي مشترك بين الحكومة والمعارضة للتوحد من أجل محاربة "الإرهاب" بحسب تصريحات رئيس وفد القاهرة السابق إلى مفاوضات جنيف جهاد مقدسي. أما منصة موسكو التي يرأسها قدري جميل، فلا ترفض استمرار الأسد في السلطة، وهو مخالف لمبادئ مؤتمر الرياض المنبثق عنه هيئة التفاوض العليا.
سيريانيوز