أثار الداعية والمفكر الإسلامي السعودي سلمان العودة الجدل بعد قوله بأن المثلية لا تستوجب عقوبة دنيوية ولا تُخرج أصحابها من الإسلام رغم أنها فعل آثم.
ونقلت صحيفة Svenska Dagbladet السويدية عن الداعية أن "كل الكتب السماوية تعتبر المثلية الجنسية فعلا آثما"، مشيرا إلى أنها "لا تستلزم عقوبة ما في الدنيا، بل هي إثم يتحمله الإنسان في الحياة المقبلة حسب القول الصحيح في الإسلام، الذي يضمن حرية الإنسان في التصرف كما يشاء، لكن عليه أن يتحمل العواقب".
وأكد الداعية أن المثلية لا تقصي أصحابها من الإسلام، ولكن "إذا كانت للمرء أفكار أو مشاعر مثلية، أو عاشها بمستوى حميمي، فالإسلام لا يشجع على إظهارها للعلن، أو التباهي بها".
وتلقّى الداعية السّعوديّ سلمان العودة سيلاً من الانتقادات وردود فعلٍ غاضبة، حيث دشّن ناشطون سعوديّون وسم "العودة_يبيح_المثلية"، مستنكرين ما أفتى به العودة.
ومن جهته, نشر الداعية عبر حسابيه الرسميين على فيسبوك وانستغرام، مقطع فيديو يشرح فيه موقفه من المثلية الجنسية, مؤكداً على ثلاث نقاطٍ رئيسية؛ إذ شدد على أن أحداً من العلماء لم يقل بكفر المثليين جنسياً، وأن من يقول بذلك هم الخوارج، وفعلهم أكثر حرمةً من المثلية.
وأضاف الداعية أن هناك إجماعاً بين علماء الدين الإسلامي على حرمة المثلية الجنسية، إلا أنهم اختلفوا ما إذا كانت العقوبة حداً أم تعزيراً متروكاً للحاكم, وأن العقوبة - سواءاً كانت حداً أو تعزيراً - ليست من اختصاص الأفراد، بل من اختصاص القضاء.
سيريانيوز