أعلن رئيس منصة موسكو للمعارضة قدري جميل، يوم الأربعاء، أن "رأي منصة موسكو هو تغيير الدستور السوري"، معتبراً أن الإصلاح الدستوري في سوريا سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير".
وقال جميل في مؤتمر صحفي في المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" ردا على سؤال بهذا الشأن "رأينا في منصة موسكو للمعارضة هو تغيير الدستور".
وأضاف أن "التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي أقرت في سوتشي"، مشيرا إلى أن "رأي منصة موسكو للمعارضة السورية هو تغيير الدستور".
وأكد رئيس منصة موسكو للمعارضة بأن منصته مستعدة للحوار ، مشيرا إلى أنه "في الأخير سيتم الوصول إلى توافق".
وبيّن أن "تغيير الدستور يرتكز إلى 3 نقاط، الأولى هي إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة هي علاقة المركزية باللامركزية".
ويجري العمل على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع دي ميستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.
وتسلمت الأمم المتحدة مؤخرا قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية والمعارضة.
وتابع قائلاً أن "الإخوان المسلمون" انسحبوا من اللجنة الدستورية، موضحاً أن "الإخوان المسلمون أعلنوا الانسحاب من اللجنة الدستورية وهم أقلية في هيئة التفاوض".
ولفت جميل فيما يخص مسألة عودة اللاجئين إلى سوريا إلى أنه " موقفنا الرسمي من موضوع اللاجئين بأنه لا يجب على الغرب أن يستخدم هذا الموضوع لمنع الحل السياسي"، مطالباً "الحكومة السورية بإجراء لقاء مباشر مع جميع أطراف المعارضة".
وتعمل موسكو مع نظرائها الغربيين بشأن عملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أنشأت، في 18 تموز، مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين بهدف تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم.
ودعت الحكومة السورية مؤخراً المواطنين السوريين الذين غادروا بلادهم بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من "الإرهابيين".
يشار إلى أن البيان الختامي الذي أصدرته وفود الدول الضامنة إلى محادثات أستانا 10، في مدينة سوتشي الروسية، في تموز الماضي، نص على دعوة المشاركين دول العالم إلى مساعدة السوريين في استعادة حياتهم الطبيعية وبدء المحادثات لعودة النازحين واللاجئين، و استكمال جهود بناء الثقة بين أطراف النزاع السوري بما فيها قضية المعتقلين.
سيريانيوز