قال الرئيس بشار الأسد يوم الأحد خلال استقباله وفدا من طائفة الموحدين وشخصيات سياسية وحزبية وفعاليات اقتصادية واجتماعية لبنانية برئاسة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان ان سورية ستبقى مع الشعب اللبناني وتدعمه على مختلف الأصعدة.
وقال بيان رئاسي إن الأسد اعتبر خلال اللقاء أن أعضاء الوفد والقيادات التي يضمها يمثلون وجه لبنان الحقيقي ويعبرون عن غالبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة وأهمية العلاقة مع سورية وكانوا أوفياء لها ووقفوا معها خلال سنوات الحرب، وأن العلاقات بين البلدين ينبغي ألا تتأثر بالمتغيرات والظروف بل يجب العمل على تمتينها"، مؤكداً أن "سورية ستبقى مع الشعب اللبناني وتدعمه على مختلف الأصعدة".
وأضاف الأسد أن القيادات التي تمتلك الرؤية الصحيحة والواضحة هي التي تستطيع عبر العلاقة المتبادلة مع الناس أن توصلهم إلى الهدف الصحيح والاستقرار وإلى الحماية من المطبات التي تواجههم بأوقات مختلفة، في ظل ما تتعرض له المنطقة من محاولات تفكيك للبنى الاجتماعية والوطنية"، مؤكداً أن "المعركة التي يجب أن تخوضها القيادات هي معركة حماية العقول مما يستهدفها وهو إلغاء الهويات والتخلي عنها".
من جهته قال أرسلان في كلمته إن "سورية أعطت للعالم أجمع درساً في عدم الخضوعِ أمام الاستكبار الاستعماري العالمي وعدوانيته، وأن معاناة اللبنانيين والسوريين هي من صنع الاستعمار الجديد والذي يحاول أن يستبيح حقوق الشعوب وكرامات الأمم"، مشدداً على أن "كل من يعادي سورية يعادي لبنان والعروبة الحضارية كلها، وأن ما من وطني يقبل بالقطيعة بين لبنان وسورية، لأنها تشكل طعناً للبنان في الصميم، وتآمراً على سورية".
بدوره قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان سماحة الشيخ نصر الدين الغريب أن "الوفد جاء إلى سورية لتهنئتها قيادة وشعباً بما تحققه من انتصارات على الإرهاب رغم الدعم الكبير المقدم للجماعات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "سورية لم تخضع يوماً للإرهاب ولا للاحتلال وأن لا أحد استطاع كسر الإرادة القوية للشعب السوري، وأن طائفة المسلمين الموحدين ستبقى وفية لسورية وشعبها".
من جانبه أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب إلى أهمية دور سورية ومكانتها في المنطقة، معتبراً أن العرب لن يجدوا مكاناً لهم بين القوى الإقليمية إلا من خلال العودة إلى سورية.
وعبر أعضاء الوفد عن الوفاء والشكر لسورية قيادة وشعباً لأنها وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، مشيرين إلى أن العلاقة مع سورية هي علاقة وجودية تاريخية وجغرافية لن يتمكن البعض من أصحاب الرهانات الخارجية الخاسرة أن يشوهوا تاريخها، مشيدين بصمود الجيش والشعب في سورية في وجه المؤامرات والمشاريع التي كانت تهدف إلى إثارة الحروب الأهلية في المنطقة.
يشار الى ان زيارة الوفد اللبناني تاتي بعد يوم على زيارة رسمية لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لدمشق، هي الاولى منذ 10 سنوات.
سيريانيوز