تواصلت، يوم الاثنين، المعارك وعمليات القصف التي شنها الجيش النظامي على مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا في بلدة الحراك، وسط أنباء عن تقدم النظامي في منطقة اللجاة، فيما أعلنت فصائل معارضة مسلحة عن إصابة طائرة حربية شاركت في العمليات العسكرية في بصر الحرير.
وذكرت مصادر معارضة، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ان قصف جوي طال مدينة الحراك، مما اسفر عن سقوط ضحايا.
وأشارت المصادر الى قصفا من الطيران الحربي والروسي طال بلدات بصر الحرير واحياء مدينة درعا والصورة و رخم و ناحتة و المليحة الغربية و المليحة الشرقية واحياء درعا البلد، وسط معارك في اطراف بصر الحرير.
وتحدثت المصادر عن حركة نزوح بعدة مناطق متفرقة في ريف درعا نتيجة القصف العنيف
وأشارت المصادر الى ان "غرفة العمليات المركزية" في الجنوب فجرت دبابة لقوّات النظام على جبهة إيب في منطقة اللجاة بريف رعا الشرقي
وفي سياق متصل، اعلنت "غرفة العمليات المركزية" في الجنوب إصابة طائرة حربية من طراز "ميغ23" خلال تنفيذها غارات على مدينة بصر الحرير بريف درعا الشرقي
من جهتها، أفادت مصادر مؤيدة ان الجيش النظامي استهدف مواقع لعناصر "جبهة النصرة" في اللجاة ودرعا البلد وبصر الحرير والحراك والحارة و عقربا و كفر شمس بريف درعا.
وتحدثت بعض المصادر ان النظامي سيطر بشكل كامل على منطقة اللجاة ، عقب معارك مع المسلحين، كما تقدم في قرية ايب بريف درعا الشرقي.
فيما اشار "الاعلام الحربي" الى ان الجيش النظامي واصل عملياته في ريفي السويداء الشمالي الغربي ودرعا الشمالي الشرقي واحكم سيطرته على أغلب قرى وبلدات منطقة "اللجاة" بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة.
كما لفتت مصادر مؤيدة الى تقدم النظامي في قرى "حوش حماد - همان السحاسل - الطف - سطح زهنان - البعيات الجنوبية – الظهر" بريف السويداء الغربي.
وبدأ الجيش النظامي وحلفاءه منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" وضغوط دولية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.
ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.
وجنوب غرب سوريا الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان واحد من الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة النظام بعد 7 سنوات من اندلاع الصراع.
وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
سيريانيوز