صرح وزير الخارجية فيصل المقداد أن زيارة نظيره أيمن الصفدي لدمشق بدأت بلقاء مع الرئيس بشار الأسد، مبينا أن الاجتماع ناقش الأوضاع في سوريا والتطورات التي جرت بعد القمة العربية والعلاقات الثنائية .
وبحسب وسائل إعلام رسمية، أضاف المقداد في مؤتمر صحفي جمعه مع الصفدي: "لدينا مصلحة مشتركة أن يعم الأمن والاستقرار في دولنا العربية بعد الحرب التي شنت على سوريا"، متابعاً : "نتشاور مع الأشقاء في الأردن حول الكثير من القضايا بما في ذلك قضية اللاجئين".
وأشار الوزير السوري أنه "لكل سوري الحق بالعودة لبلده وسيتم التعامل معه في إطار القانون والسيادة"، مضيفاً: "لا يوجد في سوريا من دفع دفعاً من قبل الدولة ليترك وطنه ".
وأوضح أنه من غادر ليس بحاجة إلى بطاقة دعوة لكن بحاجة لتأمين المستلزمات الأساسية لتسهيل هذه العودة.
ومن جانبه، قال الصفدي إن "اللقاء مع الرئيس الأسد تناول القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية والجهد الأعم فيما يتعلق بجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه الكارثة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ويضمن وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها ويحقق طموحات الشعب السوري ويخلصه من الإرهاب ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين".
وأضاف: "فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية اتفقنا أن يكون هناك لقاءات للجنة المعنية بالمياه في الوقت القريب لمعالجة هذا الملف، وأن يكون هناك لقاءات بين وزيري النقل في البلدين، ولقاءات ثنائية أخرى تسهم في زيادة التعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين".
وبين الوزير الصفدي أنه "كان هناك قرار تنفيذا لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، مضيفاً: "نرى أن هذا التهديد يتصاعد ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر".
فيما يتعلق بالجهد العربي، قال: "نحن بعد اجتماع جدة واجتماع عمان اتفقنا على خارطة طريق للتقدم والتدرج نحو حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، وكان اللقاء الذي جرى في سياق الجامعة العربية، ونريد أن نتقدم بخطوات عملية نحو معالجة هذه الأزمة".
وأوضح الصفدي أن بلاده تريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي كانت أقرتها الجامعة العربية بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية، ونأمل انعقادها في الشهر القادم.
وختم أن الأزمة السورية كان لها تبعات كثيرة ولن تحل كل الأمور بين يوم وليلة لكن بدأنا مسارا عربيا جادا يستهدف حل الأزمة السورية وفق مبادرة كنا قد طرحناها وترتكز إلى مبدأ الخطوة مقابل خطوة وتنسجم مع القرار الأممي 2254 بحيث نتحرك بشكل عملي لحل هذه الأزمة.
وقالت صحيفة الوطن شبه الرسمية الأمس نقلا عن مصادر مطلعة إن المحادثات السورية الأردنية خلال الزيارة ستتركز حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والجهود العربية القائمة في سياق الحل السياسي للأزمة السورية.
سيريانيوز