واصلت قوات "سوريا الديمقراطية", المدعومة أمريكياً, يوم الاثنين, معركتها الأخيرة ضد ما تبقى من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة, معقلهم الأبرز سابقا, حيث تمكنت من استعادة عدة أحياء.
وذكرت مواقع ووسائل إعلام كردية ان مقاتلي "قسد" تواصل حملة "الشهيد عدنان أبو أمجد", الهادفة لتحرير ما تبقى من مدينة الرقة من قبضة "داعش".
واضافت ان عناصر "قسد" سيطرت على احياء الاندلس والمطار والكرد والبدو والسخاني والمطحنة ودوار النعيم, بعد معارك مع عناصر "داعش" .
واشارت المصادر الى استمرار المعارك بين "قسد" و "داعش" في محيط المشفى الوطني والملعب البلدي بمدينة الرقة..
و تمكنت قوات "قسد" من تحرير 237 مدنياً أغلبهم أطفال ونساء ممن كانوا عالقين في الأحياء التي تجري فيها الاشتباكات, بحسب المصادر.
بدوره, قال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات "قسد" إن القوات سيطرت على المستشفى الوطني في الرقة وهو واحد من آخر المواقع المهمة الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية المتبقية في الرقة.
وفي سياق متصل, نقلت وكالة الانباء (رويترز) عن إلهام أحمد الزعيمة السياسية البارزة في قوات "قسد" إنها "تتوقع الإعلان عن انتهاء الحملة ضد التنظيم في الرقة في غضون ساعات أو أيام".
من جهته, قال قائد ميداني في قوات "قسد" في الرقة , في تصريح لوكالة (رويترز), إنه" يتوقع انتهاء الحملة يوم الاثنين".
لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال إنه لا يمكنه تحديد إطار زمني للمعركة.
بدورها, أشارت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ احمد , في تصريح لوكالة (ا ف ب), عبر الهاتف ان قوات "قسد" تخوض حاليا معارك هي الأقوى في مدينة الرقة, ومن خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه" في كلتا الحالتين".
وجاءت العملية الأخيرة من معركة الرقة, بعد خروج عشرات المقاتلين في صفوف "داعش" من المدينة الى دير الزور, بموجب اتفاق مع قوات "قسد".
وباتت قوات "سوريا الديمقراطية" تسيطر على نحو 90 % من مدينة الرقة، فيما "تدور المعارك في المساحة المتبقية التي تتضمن أحياء في وسط وشمال المدينة.
ويساند التحالف الدولي قوات "سوريا الديمقراطية" في حملتها ضد "داعش" على الرقة التي بدأت في تشرين الثاني وتضمنت هجوما استغرق شهورا لعزل المدينة.
وخسر تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة مساحات واسعة, كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق, بعد حملات شنها ضده الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة, والمقاتلين الأكراد المدعومين من التحالف من جهة اخرى.
وانحسر وجود التنظيم، في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.
سيريانيوز