حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من خطورة اتساع نطاق تفشي وباء "كورونا" في شمال شرق وشمال غرب سوريا، نظراَ لـ"هشاشة" النظام الصحي في المنطقة ونقص الرعايا والإمدادات الطبية الخاصة بهذا المرض.
وقال مدير الشرق الأوسط بالمنظمة احمد فاضل لوكالة "سبوتنيك"، ان الوضع في شمال شرق وشمال غرب سوريا قد يكون اكثر خطورة، في حال ارتفع عدد الاصابات بفيروس "كورونا".
وسجلت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال حالات إصابة بالفيروس، حيث وصل عدد المصابين الى 29، بحسب وزارة الصحة في "الحكومة المؤقتة".
واشار الى الازمة الاقتصادية التي يعاني منها سكان المنطقة في الاشهر الاخيرة، مايزيد من صعوبة تأمين الدواء، وخاصة ان الكثير من المصابين بأمراض غير معدية أصبحوا يعتمدون في شراء احتياجاتهم على مواد ضرورية مثل الماء والغذاء بدلاء من الدواء.
وحذرت المنظمة من اتساع نطاق تفشي " كورونا" سيربك المنشآت الصحية ويتسبب بتوقف الرعاية الصحية المقدمة لمرضى آخرين.
وعن الوضع في مخيمات اللجوء في شمال البلاد، اعتبرت المنظمة ان لجوء نحو 2،7 مليون شخص لـ"خيار التباعد الاجتماعي والعزل "يعد أمرا "مستحيلا".
ويعاني اللاجئين في المخيمات المنتشرة بشمال البلاد من سوء الوضع الانساني، ومازاد الوضع سوءاَ انهم يقطنون في مخيمات مكتظة تظل المياه والنظافة العامة فيها بحالة سيئة، بحسب تقارير اعلامية.
وعلى مدى أشهر، أصدرت هيئات إغاثة تحذيرات بشأن مخاطر تفشي فيروس كورونا في شمال غرب سوريا.
وتفتقر مناطق شمال سوريا للرعايا الصحية بسبب تدمير المشافي والمستوصفات والمراكز الطبية نتيجة العمليات العسكرية التي تعرضت لها هذه المنطقة.
سيريانيوز
