اعلن الكرملين, يوم الثلاثاء, ان موسكو تنتظر من الشركاء الغربيين أن يستخدموا الهدنة في سوريا لإقناع "جبهة النصرة" بالخروج من حلب.
ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم الكرملين قوله, في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين, إن "روسيا تتوقع من الدول الأخرى التي تسعى لحل الصراع في سوريا الانضمام إلى جهودها لتطبيع الوضع في حلب بعدما أوقفت موسكو الضربات الجوية على المدينة كبادرة لحسن النية".
وأضاف المتحدث ان "موسكو تتوقع الآن من شركائها المساعدة في هذه العملية الإنسانية وضمان مغادرة قطاع الطرق حلب خاصة شرقها من أجل بدء عملية حقيقية للتفرقة بين ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية."
وجاء ذلك بالتزامن مع اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الهدنة في حلب تهدف الى فصل المعارضة عن "النصرة", مشيرا الى انه يمكن تمديد الهدنة في حال انسحاب النصرة من المدينة.
وكان المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا طالب, في وقت سابق, جبهتي "فتح الشام " و "النصرة" بالخروج من احياء مدينة حلب, حفاظا على ارواح المدنيين هناك, في اطار مبادرة, معلنا استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصيا لمرافقة خروج المسلحين, الامر الذي أيدته موسكو, فيما رفضت المعارضة هذه المبادرة مطالبة بإقالة الموفد الاممي من منصبه.
وقررت موسكو تعليق الضربات الجوية السورية والروسية اعتبارا من اليوم, وذلك بعد الاعلان عن "هدنة انسانية" في حلب مدتها 8 ساعات ستبدأ اعتباراً من الخميس المقبل, من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة, في حين وصفت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الهدنة بانها "خطوة ايجابية", لكنها المدة "غير كافية".
وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية ، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة, عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة, في ظل تبني عدد من الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو, وسط اتهامات وانتقادات لها بمواصلة قصفها احياء حلب, واعتبرت ذلك "جريمة حرب".
سيريانيوز