أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم الخميس, أن موسكو ستدرس بعناية قيود واشنطن الجديدة على بعثاتها الدبلوماسية وستعلن عن ردة فعلها.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نشرته وكالات أنباء, أن لافروف عبرّ عن أسفه خلال الاتصال إزاء التصعيد في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضافت الوزارة في البيان "اتصل وزير الخارجية الأمريكي على وجه التحديد، للإبلاغ عن فرض قيود إضافية في المستقبل القريب على أنشطة البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة.. وأوجز (تيلرسون) مضمونها الرئيسي ".
وتابع البيان "وردا على ذلك، أعرب الوزير لافروف عن أسفه لتصعيد التوتر في العلاقات الثنائية التي لم تبدأ من قبلنا، وأشار إلى أن موسكو سوف تدرس بعناية التدابير الجديدة التي أعلن عنها الأمريكيون، وبعد ذلك نبلغهم برد فعلنا ".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق، طلب واشنطن إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو وممثليتين أخريين في واشنطن ونيويورك اعتبارا من 2 أيلول ، وذلك "ردا على إجراءات موسكو".
وأمرت موسكو الشهر الماضي الولايات المتحدة بخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين والفنيين في روسيا بأكثر من النصف إلى 455 فردا بعد أن صدق الكونجرس بأغلبية ساحقة على عقوبات جديدة ضد روسيا.
وفرضت العقوبات ردا على تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في 2016 ولعقابها أكثر على ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن نهاية الشهر الماضي، أن موسكو لن تترك خطوات الولايات المتحدة العدائية بحقها من دون رد , مشيراً إلى أن 755 دبلوماسيا أمريكيا سيضطرون إلى مغادرة روسيا، مضيفا أن هذا الإجراء حساس بالنسبة لواشنطن.
سيريانيوز
