الاخبار السياسية

بعد اتهام الأسد للأكراد بالخيانة..ماتيس يحذر النظام السوري من شن هجوم على "قسد"

30.12.2017 | 11:52

حذّر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس, يوم الجمعة, النظام السوري من شنّ أي هجوم على "قوات سوريا الديموقراطية" ذات الغالبية الكردية المدعومة من واشنطن, والتي اتهمها  الرئيس بشار الأسد في الآونة الأخيرة "بالخيانة".

ونقلت وسائل اعلام عن ماتيس قوله, في مؤتمر صحفي, "لدينا خط فاصل" بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب.

وأضاف وزير الدفاع الامريكي "سيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط".  

 وكان الاسد قال, في وقت سابق من الشهر الجاري, رداً على سؤال حول نظرة الحكومة السورية إلى سلوك القوى الكردية, ان كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية.. هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين.

وأثارت هذه التصريحات تنديدا واستنكارا من قبل قوات "قسد" وقوى كردية واصفة تصريحاته بأنها "لعب بالنار" وتمهد "لإعلان حرب جديدة"

من جهة اخرى, نفى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس نية واشنطن تقسيم سوريا إلى عدة دول مختلفة, مشيرا الى ان بلاده تنوي تنشيط أعمالها في المناطق المحررة الغير خاضعة لسيطرة النظام.

وأضاف ماتيس انه "لم يتغير شيء، إننا نواظب على ملاحقة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش), ردا على سؤال فيما إذا خططت واشنطن لتقسيم سوريا.

واردف ماتيس ان "الولايات المتحدة تنوي تنشيط أعمالها في المناطق السورية المحررة التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية".

وكان ماتيس قال سابقا إن الولايات المتحدة ستزيد عدد دبلوماسييها في المناطق السورية التي يسيطر عليها حلفاؤها، مضيفا أن "المضي قدما في سوريا" يقضي بتزويد الدبلوماسيين بما يحتاجون إليه لوقف الحرب الأهلية".

كما أعلن التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة, ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), يوم الأربعاء, انه لن يجري عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة تحت سيطرة القوات النظامية بسوريا.

وأكدت واشنطن خلال الفترة الأخيرة أنها ستبقي عملياتها العسكرية في سوريا لحين القضاء الكامل على "داعش" والبدء بالتسوية السياسية للازمة فيها.

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

من جهة اخرى, اشار ماتيس، الى ان " عددا من مسلحين تنظيم "داعش" يختبئون في وسط وادي نهر الفرات في سوريا, ونحن الآن ندمر الخلافة التي أعلنوها في محاولة لإنقاذ الأبرياء"

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن, يوم الخميس, ان المساحات التي كانت خاضعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا والعراق تقلصت 9 مرات, منذ توليه منصبه, وبات التنظيم يسيطر على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع.

وجاء ذلك عقب اعلان متحدث عسكري أمريكي أن نحو ألف مسلح تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لايزالون ينشطون في سوريا والعراق.

و بدأ التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة, تدخله العسكري في سوريا ضد "داعش" منذ عام 2014، حيث استهدف بشكل شبه يومي مواقع التنظيم , في عدة مناطق لاسيما في الرقة ودير الزور، الأمر الذي تعتبره السلطات السورية انتهاكا لسيادتها.

وشارف تنظيم "داعش" على الهزيمة بعد أن فقد مساحات شاسعة من أراضيه ومعظم المدن الكبرى التي كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق.

 

سيريانيوز

سيريانيوز


TAG: