أكد وزير الخارجية فيصل المقداد لنظيره الصيني وانغ يي في لقاء عبر دائرة فيديو حرص سورية على القيام بمزيد من الخطوات لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في كافة المجالات وخاصةً في المجال الاقتصادي وأهمية تشجيع الشركات الصينية للمساهمة في إعادة الإعمار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن "المقداد أجرى مع نظيره الصيني وانغ يي لقاءاً افتراضياً عبر دائرة فيديو تمّ خلاله بحث مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين كما ناقش الجانبان الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأكد المقداد في بداية اللقاء أن قائدي البلدين الرئيس بشار الأسد، والرئيس الصيني شي جين بينغ أرسيا الأساس الذي يتعين العمل وفقه لتطوير العلاقات بين سورية والصين"
واعتبر المقداد أن "ذلك يشكّل ضمانة حقيقية لمستقبل العلاقات بين البلدين الصديقين"، مشيدا بالعلاقات الاستراتيجية بين سورية والصين وبمواقف الصين الداعمة للشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليه، وكذلك في مواجهة تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.
وأكد المقداد حرص سورية على "القيام بمزيد من الخطوات لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في كافة المجالات وخاصةً في المجال الاقتصادي"، مشدّداً على أهمية تشجيع الشركات الصينية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية والمساهمة في إعادة الإعمار".
ونوّه في هذا الإطار بأهمية مبادرة الحزام والطريق والاستفادة من الفرص التي توفّرها وبأهمية تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وشدد المقداد على أهمية دور الصين إلى جانب دور روسيا وقوى أخرى صاعدة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب بعيداً عن الهيمنة الغربية الأحادية.
وأكد على موقف سورية المبدئي الداعم لجمهورية الصين الشعبية في مواجهة كل المحاولات الغربية التي تستهدف سيادتها ووحدة أراضيها".
وأضاف أن سورية لا تعترف إلا بصين واحدة وأنها تدعم جهود الصين في مواجهة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية سواء في تايوان أو هونغ كونغ أو شينجيانغ".
وعبر المقداد عن استعداد سورية لتعزيز التعاون والتنسيق مع الصين في مختلف المحافل الدولية لمواجهة محاولات التدخل الغربي في شؤونها الداخلية".
بدوره، أشاد الوزير الصيني، وفقا لبيان الخارجية بـ "صمود القيادة السورية والشعب السوري في النضال ضد الهجمة الغربية التي تعرضت لها سورية وبالنتائج التي حققتها سورية عبر الحفاظ على مصالحها والدفاع عن سيادتها واستقلالها".
وأكد وانغ يي حرص الصين على التواصل المستمر مع سورية وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدّد على أهمية استمرار الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية وتفعيل التعاون الثنائي في كافة المجالات والاستفادة من كون البلدين شريكين في إطار مبادرة الحزام والطريق"، مشيراً إلى أن "هذه المبادرة ستوفّر أرضية هامة للمضي قدما في تنشيط التعاون الاقتصادي".
ونوه الوزير الصيني بأهمية استئناف اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وأدان الوزير الصيني الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري بشكل غير شرعي وأدان سرقة ثروات الشعب السوري"، واصفاً ذلك بـ "القرصنة غير المقبولة".
وأكد موقف بلاده الداعم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وذلك بقيادة وملكية سورية وبما يتوافق مع إرادة ومصالح الشعب السوري"، مشدّداً على رفض التدخل في شؤون سورية الداخلية وعلى الاحترام الكامل لسيادتها ووحدة أراضيها.
وشدّد الوزير الصيني على احترام ودعم جهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب على أراضيها، معبراً عن دعم بلاده لهذه الجهود.
وأكد الوزير الصيني على استعداد الصين الدائم لتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري في مواجهة تداعيات وباء كورونا من خلال استمرار إرسال المساعدات الطبية والوقائية، وكذلك المساعدات الغذائية وغيرها وفق احتياجات الشعب السوري وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على استمرار التواصل والتنسيق بينهما بشكل دائم والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يضمن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى أفضل المستويات.
سيريانيوز