قال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني, يوم الاحد إن "بين العالقين على الحدود الاردنية السورية أشخاص ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ومتعاطفين معه".
وشدد المومني في مؤتمر صحفي على إن "الاردن يتعامل مع هذا الملف بشكل أمني حيث أن لهذا البعد اولوية، مع عدم اغفاله واسقاطه الجانب الانساني".
وكان المومني قال أواخر شهر كانون الأول الماضي إن بلاده لن تتجاوز التقييم الأمني في التعامل مع السوريين, مشيرا إلى إنه في سورية فصائل تتنازع وما يهم بُعد المشاكل عن الأردن من ناحية التهريب والتسلل, وذلك بعد تصريحات لقائد قوات حرس الحدود الأردني صابر المهايرة قال فيها إنه بعد تمدّد الجماعات "المتطرفة" وتنفيذها عمليات انتحارية في دول عدة، تم التركيز على البعد الأمني من دون نسيان البعد الانساني في التعامل مع الأزمة السورية.
وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 10 الاف سوري عالقون على الحدود السورية –الأردنية، ويعانون أوضاع سيئة, مطالبة السلطات الأردنية بالسماح لهم بدخول البلاد.
وعلى الرغم من تركيز الحكومة في تصريحاتها الأخيرة على الجانب الأمني, إلا إنها أكدت أكتر من مرة أنها "مستمرة في سياسة الحدود المفتوحة مع سوريا, وتستقبل اللاجئين السوريين بشكل يومي".
وتقدر الأمم المتحدة أعداد اللاجئين السوريين في الأردن بـ 600 الف لاجئ مسجل لديها, بينما تقول السلطات الأردنية "ان المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري، يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو 7 ملايين نسمة.
يشار إلى إن الحكومة الاردنية طالبت في شهر تشرين الأول الماضي المجتمع الدولي والدول المانحة بدعمها بمبلغ 8,2 مليار دولار لتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين بين عامي 2016 و 2018, إذ تشكل الأعداد الكبيرة للاجئين في الأردن عامل ضغط اقتصادي واجتماعي.