الأخبار المحلية
تركيا ترحب بخطة وقف القتال بسوريا لكنها "ليست متفائلة" إزاء المحادثات
نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش
داود أوغلو: المرحلة القادمة ستكون اختبارًا لجدية روسيا والنظام في تطبيق وقف إطلاق النار
قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، يوم الثلاثاء إن أنقرة ترحب بخطط وقف القتال في سوريا لكنها "ليست متفائلة" بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن "نتيجة إيجابية".
وأوضح قورتولموش أن "أنقرة لديها تحفظات تتعلق بالتحركات التي يمكن أن تقوم بها القوات الروسية ضد المعارضة السورية المعتدلة والمدنيين".
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا أمس الاثنين عن خطط "لوقف الأعمال القتالية" في سوريا يبدأ سريانها يوم السبت لكنها تستثني جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" جناح القاعدة في سوريا، وهي ثغرة قال مقاتلون من المعارضة على الفور إنها تمثل مشكلة.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن "المرحلة القادمة، ستكون اختبارًا لجدية روسيا و النظام السوري، في تطبيق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن "النظام وحلفاؤه مسؤولون عن تطبيق ما تم التوصل إليه مؤخرا، فإن استمروا في نفس موقفهم، أي أنَّ طرفا منهم يلتزم والآخر يقصف، فلن يتم تحقيق النجاح، سنرى مدى جديتهم، وسيكون بمثابة اختبار لهم".
واتهم داود أوغلو، روسيا وإيران والنظام السوري، بـ"عدم الالتزام حيال التوصيات التي خرجت بها محادثات السلام، التي جرت سابقا، حول وقف العنف في سوريا".
وكانت القوى الكبرى، توصلت خلال اجتماع في ميونيخ عقد في 11 من الشهر الجاري لاتفاق حول وقف العمليات القتالية في سوريا خلال اسبوع وتعزيز توصيل المساعدات الانسانية.
وفي رده على سؤال، يتعلق بكيفية حلحلة الأزمة مع روسيا، قال رئيس الوزراء التركي، إنَّ "الأمر مرتبط بها، هي من صعدت حدة التوتر، ونحن نرغب بتحسين العلاقات معها، ولكن سنواصل حماية حدودنا".
وكانت تركيا أعلنت إسقاط طائرة روسية "اخترقت أجوائها", في 24 من شهر تشرين الثاني الماضي, اذ أسفرت الحادثة عن مقتل أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية, لتتخذ روسيا بعد ذلك إجراءات على شكل عقوبات اتجاه أنقرة, فيما تصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين.
وعن أزمة اللاجئين السوريين، أشار داود أوغلو "سنبذل ما بوسعنا من أجل تقديم الخدمات للاجئين داخل الأراضي السورية، وإن تعرضت حياتهم للخطر فإننا بكل تأكيد لن نغلق حدودنا، ولن نترك إخوتنا تحت رحمة النظام وداعش وإيران، وغيرهم من المجموعات"، مشيرا إلى وجود "مليونين و600 ألف لاجئ في تركيا، لذلك فهي أكثر دولة تتأثر سلبا من الأزمة السورية، وتريد تحقيق وقف إطلاق النار فيها".
وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, واسفرت هذه العمليات عن نزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, حيث تجمعوا قرب الحدود التركية المغلقة.
سيريانيوز