شدد البيان الختامي لمؤتمر سوتشي على ان "للشعب السوري الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي من دون ضغط خارجي", مؤكدا على الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها
واكد البيان الختامي للمؤتمر الذي انهى اعماله اليوم الثلاثاء, على الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضي ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعبا ولا يجوز التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية ويبقى الشعب السوري متمسكاً باستعادة الجولان السوري المحتل بجميع الوسائل القانونية وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد البيان الختامي على الالتزام الكامل بالسيادة الوطنية لسورية على قدم المساواة مع الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ويجب أن تستعيد سورية دورها الكامل على الساحة الدولية وفي المنطقة بما في ذلك كجزء من الوطن العربي وذلك وفقا لميثاق الأمم المتحدة وأهدافه ومبادئه.
وأكد البيان الختامي أن الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات ويمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي بدون ضغوط خارجية أو تدخل وذلك وفقا لحقوق والتزامات سورية على الساحة الدولية.
وأشار البيان الختامي إلى أن سورية دولة ديمقراطية “غير طائفية” تقوم على مبادئ التعددية السياسية والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية والعرقية والجنسانية بحيث تكون فيها سيادة القانون مضمونة بشكل كامل إضافة إلى مبدأ فصل السلطات.
وأكد البيان الختامي على ضرورة استمرارية وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية والعامة وحماية البنى التحتية للمجتمع والممتلكات الخاصة وتقديم الخدمات العامة لجميع المواطنين وفقا لأعلى معايير الإدارة والمساواة بين الجنسين.
واقر البيان الختامي لمؤتمر سوتشي بعد مناقشة كل فقرة والتصويت عليها.
وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال مؤتمر "الحوار الوطني السوري " في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة نحو 1500 شخص , رغم مقاطعته من قبل جهات سورية معارضة وعدد من الدول الغربية.
ورفضت جهات سورية معارضة على رأسها "هيئة التفاوض" حضور مؤتمر سوتشي, فضلا عن فصائل مسلحة, والتي اعلنت عدم مشاركتها هذا المؤتمر, كما قاطعت المؤتمر كل من باريس ولندن وواشنطن.
والمؤتمر هو الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها, بعدما لعبت دوراً بارزاً خلال العامين الماضيين في تغيير المعادلة العسكرية على الارض في سوريا لصالح قوات النظام، وترافق ذلك مع تراجع دور الولايات المتحدة والدول الاوروبية السياسي في ما يتعلق بالنزاع.
سيريانيوز