نشرت وسائل اعلام, يوم الأربعاء, عشرة مفاهيم مهمة حول الحب والجنس والعلاقات في ألمانيا, وذلك بعد وقوع عدة حوادث تحرش في البلاد, ابرزها التي حدثت في مدينة كولونيا خلال احتفالات راس السنة .
وتتضمن المفاهيم, بحسب وسائل الاعلام, "القرار الشخصي والغزل والحفلة والزواج والمساواة بين الجنسين والعلاقات المثلية والخصوصية والعلاقت الجنسية والتسامج وموانع الحمل".
وبينت وسائل الاعلام ان مفهوم "القرار الشخصي" يعتبر "الأهم" حين يدور الأمر حول الحب والجنس, يبحث الشخص في ألمانيا عن العلاقة مع طرف آخر، يحدد طبيعتها ومع من يعيش ومع من يمارس الجنس، بغض النظر عن رأي الأهل والأقارب والدين, وعندما يتفق الطرفان على العلاقة بين الأشخاص البالغين وفقط البالغين - حينها يكون كل نوع من العلاقة الجنسية مسموح, بغض النظر إن كانوا متزوجين أم لا، أو العلاقة مع نفس الجنس ( بين النساء، أو بين الرجال).
ويعتبر الاعتداء الجنسي أو الإكراه على الجنس في العلاقة الزوجية ممنوع ويعاقب عليه القانون في المانيا.
وبينت وسائل الاعلام ان مفهوم "الغزل", يعتبر اللقاء المثير عن طريق الكلام أو النظرات بين شخصين. هو في الواقع لعبة القرب والحفاظ على مسافة أيضا, أما مفهوم "الحفللة" في ألمانيا فهي المكان الأفضل لتثبيت العلاقات أو التعرف على أناس آخرين, يقيمها الاصدقاء في أماكن عامة كالبارات أو المراقص, تمنح الحفلات أجواء غير رسمية بين الأصدقاء والمعارف، عادة تكون هناك موسيقى.
وعن مفهوم "الزواج" في ألمانيا, كشفت وسائل الاعلام ان عدد الأزواج في ألمانيا يقدرون بنحو 18 مليون.
ومايزال يعتقد ثلثي الألمان أن علاقاتهم الزوجية كانت نتيجة الحب الكبير بين الطرفين، لكن منذ 60 عاما تقريبا تقلص عدد حالات الزواج في ألمانيا إلى النصف عما كانت عليه سابقا. وبالعكس ارتفع عدد حالات الطلاق, بحسب استطلاعات الرأي.
أما مفهوم "المساواة بين الجنسين", فيتمتع الرجال والنساء في ألمانيا بحقوق متساوية,.
ويمنع القانون أي نوع من التمييز ضد الجنس, ويمكن للنساء ممن يتعرضن للعنف من قبل الرجال التقدم بالشكوى لدى السلطات المسؤولة أو طلب المساعدة من جمعيات خاصة. .
وعن النوع المقبول من العلاقات في المجتمع الألماني, هو "العلاقات المثلية", حيث ان أي تمييز سلبي ضد المثليين جنسيا من النساء والرجال ممنوع, وبامكان المثليين جنسيا من خلال "علاقة مسجلة" التمتع تقريبا بكل الحقوق الزوجية المنصوص عليها قانونيا.
وكافح المثليون من النساء والرجال في ألمانيا لعقود للحصول على حقوقهم القانونية, حتى عام 1969 كان " الفعل المثلي الجنسي" بين الرجال ممنوعة في ألمانيا, ثم تبع ذلك تعديل في الفقرة 175 من قانون العقوبات, وفي عام 1994 تم إلغاء الفقرة تماما.
وعن مفهوم "الخصوصية" فيعد احترام الألمان الحياة الشخصية من الامور المهمة, حيث انهم متحفظون تجاه دعوة الغرباء أو العابرين لمنازلهم, أما مفهوم "العلاقات الجنسية" فيعتبر في المانيا جزء مهم ومركزي.
ووفقا للوسائل الاعلامية, فان الالمان يهتمون بمفهوم "التسامح" كثيراً, حيث ان كل واحدة وواحد يمكنه ممارسة اعتقاده الديني، أو الجنسي طالما يكون ذلك تحت ظل القانون. المثليون جنسيا وأصحاب الاعتقادات الدينية الأخرى أو الملحدين يجب احترامهم, أما مفهوم "موانع الحمل", فيعلم الأطفال في ألمانيا بالمدارس مبكرا مفاهيم حول العلاقات الجنسية والإنجاب وطرق منع الحمل.
وتاتي هذه المفاهيم بعد وقوع عدة حوادث عنف وتحرش في ألمانيا, ابرزها واخطرها التي وقعت في مدينة كولونيا خلال احتفالات راس السنة, حيث تلاحق الشرطة الألمانية أكثر من 30 مشتبها بهم, بينهم 4 طالبي لجوء سوريين, متورطين باعمال "عنف وتحرش"
وأثارت أعمال العنف في كولونيا والتي نفذها أشخاص من أصول "شمال أفريقية أو عربية" صدمة كبيرة في ألمانيا, حيث عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها من "الاعتداءات المقززة"ّ, مشددة على القيام بجميع التدابير لمعرفة المسؤولين عن هذه الاعتداءات".
سيريانيوز