أعلنت وسائل إعلام تركية، يوم الاثنين، إن الجيش التركي قصف أمس الأحد مواقعا تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف حلب الشمالي، لتؤكد بذلك ما أعلنت عنه روسيا أمس حول تسجيلها قصفا تركيا على مناطق بشمال سوريا.
وأفادت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية للأنباء أن الجيش التركي قصف مواقع تنظيم "داعش" بالمدفعية في شمالي حلب أمس الأحد, وذلك "بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن".
وأضافت الوكالة, أن "المدفعية التركية أطلقت 50 الى 60 قذيفة من مدافع هاوتزر منتشرة في منطقة كيليس الحدودية الجنوبية، مستهدفة مواقع داعش في شمال محافظة حلب".
ويأتي ذلك بعدما أعلنت روسيا، يوم الأحد، عن رصدها في أول يوم من هدنة وقف إطلاق النار في سوريا قصفاً تركياً على تل ابيض في الرقة، بالتزامن مع هجوم لمسلحين على البلدة قادمين من الأراضي التركية، إلا أن تركيا نفت انطلاق أي هجوم لمسلحين من أراضيها باتجاه تل أبيض.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الجمعة الماضية، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، حيث صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
وكان رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو قال في مقابلة تلفزيونية، يوم الخميس، إن وقف إطلاق النار ليس ملزما لتركيا بحال وجود أي تهديد لأمن تركيا، مشيرا إلى أن بلاده "ستتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب و(داعش) عندما "يتطلب ذلك".
وأيدت تركيا, في وقت سابق, "الهدنة" في سوريا, لكنها اعربت عن "القلق" من أن تصب بمصلحة النظام, كما أشارت الى انها "ليست متفائلة" بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن "نتيجة إيجابية".
وسبق أن قامت القوت التركية في وقت سابق من شباط الجاري, بقصف مواقع شمال سوريا تسيطر عليها قوات كردية وأخرى للجيش النظامي، قالت إنه "رد بالمثل" على إطلاق نيران باتجاه قاعدة عسكرية تركية، قبل أن يتفق مجلس الأمن على مطالبة تركيا بـ"احترام" القانون الدولي ووقف القصف، الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إنه لن يسمح بـ "جيب كردي" سوري على حدوده، وأن وقف قصف مقاتلين أكراد "غير وارد".
سيريانيوز