وصف مصرف سوريا المركزي، يوم الخميس، الطلب على القطع الأجنبي بـ"الهادئ"، معتبراً السوق في حالة ترقب جراء العرض الكبير للقطع الذي ضخه المصرف يوم أمس، مؤكداً أن قدرته "لاحدود لها"، وأنه المؤثر "الوحيد" في سعر الصرف.
وقال المركزي في بيان له إنه تم ضخ كمية كبيرة من القطع الأجنبي لإعادة حالة التوازن للسوق، بعد محاولات فاشلة من بعض المضاربين لضرب حالة الاستقرار والهبوط التدريجي "المدروس" التي فرضها المركزي في سوق القطع.
وأكد المركزي إن قدرته "لا حدود لها"، وهو مستمر بالتدخل دون توقف، وكل من يراهن على فترات لأمد التدخل سيخسر الرهان، فالمركزي هو المؤثر "الوحيد" بسعر الصرف وأي عوامل أخرى آنية التأثير وتتم معالجتها بشكل فوري من قبله.
وجدد المصرف تأكيد استمرار تدخله، في سوق القطع الأجنبي بشكل يومي عبر المصارف وشركات الصرافة وجاهزيته لتلبية كامل حاجة السوق من القطع الأجنبي التجارية وغير التجارية بسقوف مفتوحة.
وكان حاكم المصرف المركزي أديب ميالة كشف يوم الأربعاء أن لدى المصرف عدة اجراءات "لم تطبق بعد ضمن خطة التدخل وان أي اخلال باستقرار سعر الصرف من قبل السوق السوداء والمضاربين سيواجه بحدة".
وفي سياق متصل، حدد المركزي سعر صرف الدولار لتسليم الحوالات الشخصية بـ495 ليرة، بينما حدده بـ468.78 ليرة كسعر وسطي للمصارف، و467.70 ليرة للصرافة.
ووصل سعر الدولار في السوق السوداء يوم الخميس إلى 480-485 ليرة، منخفضاً عن السابق، حيث عاود سعر السوداء الارتفاع خلال الفترة الماضية متجاوزاً حاجز الـ500 ليرة.
وأدى تدخل المركزي الذي بدأ منذ 11 ايار الماضي، إلى تخفيض سعر الدولار في السوق السوداء بعدما وصل لمستويات قياسية بلغت 650 ليرة، حيث زاد المركزي حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي، عبر ضخ كميات كبيرة وبشكل شبه يومي، من الدولار وطرحها للبيع المباشر للمواطنين بأسعار تنازلية وصلت إلى حدود 470 ليرة للدولار حسب آخر سعر تدخلي له.
سيريانيوز
