نفى مكتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، أن تكون روسيا قد عارضت مشاركة تركيا في عملية عسكرية لطرد تنظيم "داعش" من الرقة.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية، عن الناطق باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، قوله ردا على أنباء عن معارضة روسية لعملية بمشاركة تركيا في الرقة "إننا لم نتلق أي معلومات بهذا الشأن"، مضيفاً "ليس لدى روسيا أي اعتراضات على تطهير الرقة من "داعش".
وأوضح "لم نجر أي محادثات مع روسيا بشأن الرقة. وترى روسيا الرقة كمنطقة مخصصة لعمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتركز روسيا نفسها على العمل في حلب وريفها".
وفي الوقت نفسه، قال كالين إنه لا توجد لتركيا حتى الآن أي خطط معينة لشن عملية في الرقة، لكنها ستدعم التحالف في مثل هذا العمل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال بداية الشهر الحالي، انه مستعد للموافقة على اقتراح واشنطن حول امكانية التعاون بشان انتزاع مدينة الرقة من ايدي تنظيم (داعش).
ونوه كالين إلى أن "تركيا ساهمت في عملية تطهير منبج (بريف حلب) من تنظيم "داعش" قائلا "إننا لم نشارك بصورة مباشرة، بل قلنا إننا سندعم العملية من حيث المبدأ. لكننا اشترطنا عدم دخول حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المنطقة وعدم بقائه فيها". وشدد على أن الشرط نفسه يتعلق بأي عملية محتملة لتحرير الرقة.
وعن موضوع استعادة مدينة الباب في حلب، أشار كالين إلى أن لتركيا "خطة مفصلة ومتكاملة"، لكن موعد انطلاق العملية العسكرية لم يحدد بعد. وأضاف "إننا عازمون على التعاون مع التحالف الدولي في تطهير الشريط الحدودي بالكامل".
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, وقلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, مشددة على ضرورة التنسيق مع دمشق في أي عملية, في وفت طالبت واشنطن تركيا بعدم استهداف اكراد المعارضة السورية والتركيز على محاربة "داعش", في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
سيريانيوز