لا يمكن الا ان تكون قد شاهدت احد الافلام التي اخذت عن رواياته ، لمن تقرع الاجراس ، الشمس تشرق ايضا ، وداعا ايها السلاح ، ورائعته الشهيرة .. "الشيخ والبحر" ..
تعكس اعمال الروائي الاميركي ارنست همنغواي بشكل كبير تجاربه الشخصية التي مر بها خلال ثلاث حروب عاصرها في حياته ( 1899 – 1961 ) ، وهي الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية والحرب الاسبانية.
اهداه والده في طفولته بندقية رافقته طوال حياته الصاخبة وكانت الأداة التي انهى فيها حياته منتحرا في كوبا ، ليرسخ تاريخ أسرة همينغواي الطويل مع الإنتحار . حيث انتحر والده (كلارنس همنغواي) أيضاً، كذلك أختاه غير الشقيقتين (أورسولا) و(ليستر)، ثم حفيدته مارغاوك همنغواي. ويعتقد البعض وجود مرض وراثي في عائلته.
حصل همنغواي على جائزة نوبل للاداب في العام 1954 عن روايته الشهيرة "العجوز والبحر" التي تحولت الى فيلم عام 1958 واعيد انتاجها في مسلسل تلفزيوني في العام 1990 ، وعن نفس الرواية حصل على جائزة بولتيتزر الاميركية.
ومن الروايات التي حصدت نجاحا كبيرا رواية "لمن تقرع الاجراس" التي تجاوزت مبيعاتها المليون نسخة في السنة الاولى لنشرها (1940)
عمل همنغواي مراسلا صحفيا في نهاية الحرب العالمية الاولى ( 1918 ) ولم يكن قد اتم الـ 20 من عمره بعد ، كما عمل مراسلا صحفيا ايضا في الحرب الاسبانية في السنوات ( 1936 – 1938 ).
نشرت بعد انتحاره خمس روايات كان اخرها " تحت كليمنجارو" نشرت في العام 2005 ، ولم تقتصر اعمال هيمنغواي على الروايات فقد الف عدداً كبيراً من مجموعات القصص القصيرة والمجموعات القصصية والاشعار وغيرها من الكتب ..
عانى همنغواي من عدة مشاكل صحية نتيجة عدة حوادث تعرض لها في حياته خلال الحروب التي شارك فيها كمراسل صحفي (واحيانا كمقاتل) كما تعرض لحادثتي تحطم طائرة ، كما عانى في نهاية حياته من امراض عقلية ووساوس، وانهى حياته بطلقة بندقية، التي اهداه اياها والده وهو طفل ، في 2 تموز من العام 1961 ليسدل الستار على قصة حياة واحد من اعظم الكتاب الامريكيين وصاحب رواية "الشيخ والبحر" التي صنفت على انها من " افضل 100 كتاب في كل العصور".
اعداد : سيريانيوز