الاخبار السياسية
دي ميستورا: لهذا السبب لم يتم الإجلاء الطبي من حلب!
كشف مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دى ميستورا، يوم الخميس، ان عدم اتمام عملية الإجلاء الطبي من شرق حلب، كانت بسبب شروط تم وضعها، معتبراً الخطوات المقبلة في تسوية الأزمة السورية ستتوقف على المباحثات في إطار "عملية لوزان" وعلى نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأعرب دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، عن خيبة امله من "عدم اتمام عملية الاجلاء الطبي من شرق حلب والتي كانت الامم المتحدة قد اعدت كافة الاستعدادات لإتمامها" .
واضاف دي ميستورا ، ان "شروطا وضعت كانت السبب وراء عدم اتمام العملية"، مطالبا الدول الاطراف في ازمة سوريا بـ "التوقف عن توجيه النقد لبعضها البعض وعدم اهدار الوقت وايجاد حل لإيصال المساعدات للمتضررين في سوريا ".
وتابع المبعوث الأممي "فوجئت عندما رأيت الربط بين تبادل الجرحى بشروط أخرى، مفادها أننا سوف نخرجهم وفي الوقت عينه سندخل الأغذية وغير ذلك، بالإضافة إلى الكثير من الشروط التي كانت محبطة وعقدت حياتنا".
وكانت الأمم المتحدة أكدت خلال فترة الهدنة الأخيرة في حلب، ولثلاث مرات، ان عملية إجلاء المرضى والجرحى من أحياء حلب الشرقية لم تبدأ بعد بسبب عدم وجود ضمانات أمنية لذلك.
ودخل وقف "اطلاق النار", الذي أعلنت عنه موسكو مؤخرا, في حلب حيز التنفيذ, يوم الخميس الماضي, لمدة 11 ساعة, وأعلن الجيش النظامي ان الهدنة ستسمر ل 3 ايام. بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.
وفي سياق متصل، قال دي ميستورا ان "متابعة ماجرى الاتفاق عليه فى اجتماع لوزان مستمرة"، لافتا الى ان العديد من الامور السياسية المتعلقة بالأزمة فى سوريا ليست واضحة بعد، حيث كان "برأيي المتواضع ذلك كان يجب خلال اجتماع لوزان أن نتمكن من الوصول إلى حل، ولكننا لم نتوصل".
وكانت لوزان السويسرية استضافت في الـ15 من تشرين الاول الجاري، اجتماعا دوليا حول الأزمة السورية, بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا إلى جانب تركيا والسعودية وقطر وإيران, وسط أجواء من التوتر الدول والغربية وروسيا , في ظل اتهامات للأخيرة بمواصلة قصفها للأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقال ان هناك بعض التركيز فى المرحلة الحالية على مايمكن ان تسفر عنه الانتخابات الامريكية وتأثير ذلك على القادم من متابعة للمحادثات السياسية وغيرها من عمليات التواصل مع الاطراف للوقوف على مايجب عمله بعد ذلك .
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 8 تشرين الثاني القادم، حيث ستنتهي معها فترة ولاية الرئيس الحالي باراك أوباما.
وحث دى ميستورا على العمل من اجل الحفاظ على وقف اطلاق النار من خلال عمل المجموعة المعنية بهذا الامر والتي يقودها الجانبان الامريكي والروسي في جنيف، كاشفا بهذا الصدد انه عين أحد مستشاريه، فولكر برتس، رئيسا مناوبا مؤقتا للجنة العمل الخاصة بوقف إطلاق النار التي أنشئت بقرار من مجموعة دعم سوريا، موضحا أن موسكو وواشنطن قررتا تفويض الأمم المتحدة (برئاسة) اللجنة مؤقتا بعد توقف المشاورات الثنائية بين البلدين.
وكانت واشنطن اعلنت في 3 تشرين الأول الحالي، انها علقت محادثاتها مع موسكو بشأن سوريا، الأمر الذي وصفته روسيا بأنه "قرار مثير للإحباط".
وتتبادل موسكو وواشنطن , بعد تعليق الاخيرة مباحثاتها مع الروس, بسبب تصرفاتها في سوريا, الاتهامات حول التخلي عن الدبلوماسية في حل الأزمة السورية والسعي إلى حل الأزمة باستخدام القوة.
سيريانيوز