الأخبار المحلية

وكالة: خطر "داعش" على مشارف صدد المسيحية عشية الاعياد

23.12.2015 | 10:36

قالت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب), يوم الأربعاء, ان بلدة صدد المسيحية في ريف حمص الشرقي تتاهب للدفاع عن أرضها, عشية الأعياد, بعد وصول تنظيم "الدولة الاسلامية" ( داعش) الى مقربة منها وسيطرته على بلدة مهين المجاورة. 


واشارت الوكالة الى ان "مظاهر الاحتفالات خجولة في البلدة والتي تكتظ شوارعها بآليات عسكرية وبمقاتلين يتجاوز عددهم عدد المدنيين، يجوبون البلدة ذهابا وإيابا بين الجبهات".


كما أقفلت المدارس ابوابها بعدما تحولت ملجأ لمقاتلين وصلوا إلى البلدة حديثا، قدموا من منطقة حقل الشاعر للغاز والذي تسيطر عليه قوات النظام في ريف حمص , بحسب الوكالة.


ونقلت الوكالة عن يوسف  وهو من سكان صدد قوله ان " لم أضع شجرة الميلاد في منزلي منذ أربعة أعوام لأن الوضع لا يسمح ولا أجد للفرح مكانا في بيتي.. لقد ارتقى العشرات من القتلى في هذه البلدة، كيف لي أن أضع الزينة أو أوزّع حلويات العيد؟".


بدوره, قال رئيس بلدية صدد سليمان خليل, بحسب الوكالة, "ما يميز عيد الميلاد هذه السنة هو التهديد المحدق بصدد، والذكريات المريرة التي عادت إلينا حين اجتاحت جبهة النصرة البلدة أواخر العام 2013، ونخشى اليوم تكرار الحادثة مع مقاتلي داعش".


وتشهد بلدة صدد حركة مدنيين خفيفة, فيما تكثر المظاهر العسكرية في شوارعها , بعد وصول تنظيم “داعش” إلى مقربة منها وسيطرته على بلدة مهين المجاورة مطلع الشهر الجاري.


وتوافد العديد من المقاتلين الى البلدة وعلى دفعات, من بينهم وصول أكثر من 700 عنصر من حزب الله اللبناني, حيث قال رئيس بلدية صدد "فتحنا لهم أكثر من أربعين منزل لإيوائهم"، ورغم اختلافنا العقائدي مع الحزب لكننا نشترك معه بمواجهة عدو واحد هو داعش".


وتابع وجود مقاتلي "حزب الله على الأرض أضفى الأمان والراحة للسكان والمقاتلين على حد سواء".


وتمكن التنظيم , في وقت سابق من الشهر الجاري, من التقدم باتجاه ريف حمص الجنوبي الشرقي, حيث سيطر على بلدتي مهين وحوارين, بعد معارك مع الجيش النظامي, وذلك بعد اسابيع من استعادة الاخير السيطرة على البلدتين من التنظيم.


وتشهد مناطق في ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي القريبة من طريق دمشق-حمص الدولي معارك كر وفر , حيث سبق لتنظيم "داعش" السيطرة على مهين في آب الماضي, تلاه هجوم من الجيش النظامي تمكن خلاله استعادة البلدة والاقتراب من مدينة القريتين التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً بعد مدينة تدمر.


سيريانيوز