اختتمت المرحلة الأولى من عمليات إجلاء مسلحين ومدنيين من مناطق محاصرة في إطار "اتفاق البلدات الأربع"، ليصبح ريف دمشق الغربي خالياً من الوجود المظاهر المسلحة ، في انتظار تنفيذ المرحلة الثانية التي يفترض أن تخلي البلدتين الإدلبيتين بالكامل.
وذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة أنه "تم الانتهاء من المرحلة الأولى من "اتفاق البلدات الأربع" (الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة) وخروج الدفعة الأخيرة من مسلحي مدينة الزبداني وبلدة سرغايا ومحيطها، بالتزامن مع مغادرة دفعة جديدة من أهالي كفريا والفوعة للبلدتين نحو مدينة حلب مؤقتا".
واشارت مصادر مؤيدة الى ان "الاتصالات والاستعدادات لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع متواصلة, وسط حديث عن شروط جديدة طرحتها الأطراف المعنية تتضمن إخلاء باقي أهالي كفريا والفوعة خلال 60 يوماً وتنفيذ وقف لإطلاق النار في كفريا والفوعة وعدد من البلدات والقرى في ريف إدلب وفي ببيلا وبيت سحم ويلدا في الغوطة الشرقية مقابل إخلاء مسلحي جبهة النصرة من مخيم اليرموك وإطلاق سراح عدد من المعتقلين" .
من جهتها, اعلنت مصادر معارضة عن "بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع الموقع بين قوات إيران في سوريا ووفصائل جيش الفتح، على الرغم من التفجير الذي شهدته العملية قبل أيام".
وياتي التحضير للمرحلة الثانية في إطار اتفاق البلدات الأربع، وذلك بعد 4 أيام من تفجير استهدف حافلات تقل مدنيين من كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بحلب, الامر الذي اسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وكانت المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق بدأت في 12 نيسان الجاري، حيث تم حينها استعادة 12 مخطوفاً بينهم 4 أطفال و8 نساء، وجثامين 8 قتلى من مجموعات المعارضة المسلحة في إدلب، مقابل إفراج اللجان الشعبية في كفريا والفوعة عن 19 مسلحا كانت ألقت القبض عليهم في وقت سابق.
وتأتي عمليات الإجلاء، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية قطرية في الدوحة بين ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم "حزب الله" اللبناني.
سيريانيوز