الأخبار المحلية
فصائل معارضة تسيطر على الزارة في ريف حمص.. ومصادر رسمية تتحدث عن "مجزرة" بحق المدنيين
سيطرت فصائل معارضة, يوم الخميس, على بلدة الزارة في ريف حمص, والخاضعة لسيطرة الجيش النظامي, عقب اشتباكات بين الطرفين، في وقت تحدثت وكالة (سانا) الرسمية عن "مجزرة" بحق المدنيين في البلدة، نفذتها فصائل مقاتلة.
وأفادت معلومات متطابقة من عدة مصادر، بأن فصائل معارضة شنت هجوما على بلدة الزارة التي تقع على بعد 50 كم إلى الغرب من مدينة حمص.
ونقلت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية عن مصدر بقيادة الشرطة في حماه قوله إن "إرهابيين" شنوا هجوما في البلدة وارتكبوا "مجزرة" بحق الأهالي بالإضافة لـ "أعمال التدمير والنهب".
من جانبها أفادت مصادر معارضة عن سيطرة الفصائل المعارضة على البلدة عقب اشتباكات "عنيفة" مع القوات النظامية استمرت منذ فجر اليوم حتى الصباح.
وقال أحد المصادر المعارضة، إن "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي أطلقت معركة الثأر لحلب، وأعلنت سيطرتها على بلدة الزارة".
ويشار الى أن الجيش النظامي سيطر على بلدة الزارة عام 2014.
وتعبر البلدة مركزاً لقوات "النظامي" حيث يعتبرها منطلقاً لشن عملياته العسكرية في المنطقة.
كما كان الجيش النظامي يتخذ من هذه القرية مركزاً لقطع طريق الحولة – الغجر والذي يعتمد عليه أهالي مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي في إدخال المواد الغذائية إلى المدينة، حيث كانت قوات النظام داخل القرية تقطع الطريق نارياً بشكل يومي وتمنع دخول أي شيء إلى المدينة, بحسب نشطاء. وبسيطرة فصائل معارضة عليها تكون بمثابة خطوة لفك الحصار المفروض على الحولة منذ قرابة الأربع سنوات.
وكان "كبير مفاوضي" وفد المعارضة، محمد علوش دعا, الشهر الماضي, إلى "إشعال الجبهات ومقاتلة النظام"، معلناً "تأييده لمواقف الفصائل المقاتلة مهما كان"، كما دعا رئيس الوفد أسعد الزعبي فصائل المعارضة لـ "الرد على هجمات الجيش النظامي", متهما القوات النظامية "باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض".
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز
TAG: الزارة ريف حمص سوريا