أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن "ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، لم يكن على علم بمقتل الصحفي، جمال خاشقجي"، مشيراً إلى أن "بلاده تتخذ حالياً إجراءات للعثور على جثته"
وقتل الخاشقجي في 2 الشهر الجاري، اثر دخوله مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف الحصول على معاملات تتعلق بمعاملة زواج اثر "شجار" مع موظفين ومسؤولين سعوديين حاولو "اقناعه بالعودة الى السعودية" بحسب الرواية الرسمية السعودية.
واعترفت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة بوفاة خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، بعد نفي أي تورط في اختفائه أو مقتله لمدة أسبوعين.
وقال الجبير، في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية يوم السبت، إن " ما حدث خطأ فظيع ومأساة جسيمة، ونعرب عن تعازينا لذويه ونشعر ألمهم"، مضيفاً "للأسف الشديد تم ارتكاب خطأ جسيم وجدي وأؤكد لهم أن كل المسؤولين ستجري محاسبتهم على هذا العمل".
وأوضح الجبير أن "السلطات السعودية لا تعرف حتى الآن طريقة مقتل خاشقجي ولا مكان وجود جثته"، مؤكداً أن "الجهات المعنية تعمل حاليا على العثور عليها وتحديد ما حصل للصحفي بشكل دقيق"
ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن "تضارب التقارير بشأن خروج خاشقجي من القنصلية العامة للمملكة في اسطنبول دفعت السلطات السعودية لفتح التحقيق في الحادث"، مشددا على أن "ولي العهد لم يكن على علم بما حدث للصحفي ولهذا السبب نفى كل التقارير حول دور بلاده في القضية".
وأكد الجبير أن السعودية ستواصل تقديم المعطيات عن مقتل خاشقجي بمجرد توفرها، مضيفا "نريد كشف المعلومات بأقصى دقة ممكنة وليس المزاعم والشائعات والأقاويل، وهذا الأمر يتطلب وقتا ويجب توخي الحذر".
وتابع "إننا مصممون على الكشف عن كل حجر وتحديد كل الحقائق ومعاقبة كل المسؤولين عن عملية القتل هذه".
كما لفت الجبير إلى أن "العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مصمم شخصيا على محاسبة المتسببين في حادثة مقتل خاشقجي.
وتم مؤخرا تشكيل فريق تحقيق سعودي تركي مشترك في القضية، وقد أجرى فريق بحث جنائي تركي، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية، كما قام بتفتيش مقر إقامة القنصل السعودي بإسطنبول.
و تواجه فيه السعودية ضغوط دولية و شكوك متزايدة في روايتها الأخيرة بشان مقتل خاشقجي، بعد تضارب الروايات بشأن مصيره، والتي نفت السعودية في البداية أنباء عن مقتله داخل القنصلية.
سيريانيوز
