اعتبرت موسكو, يوم الثلاثاء, ان اسقاط التحالف الدولي طائرة مسيرة تابعة للجيش السوري في سوريا, يثبت "تواطئ واشنطن مع الإرهابيين", معربة عن الامل في ألا تؤدي الضربات الأمريكية على القوات الموالية للنظام السوري إلى "نسف جهود مكافحة الإرهاب" في هذه البلاد.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله, في مؤتمر صحفي مشترك, مع نظيره الفرنسي جاك إيف لودريان، عقد في ختام محادثاتهما بموسكو، ان "روسيا لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة، مقاتلة "سو-22" السورية".
وياتي ذلك بالتزامن مع اعتبار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن قيام الولايات المتحدة بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للقوات الحكومية السورية يعتبر "تواطؤا مع الإرهابيين".
واكد التحالف الدولي, يوم الثلاثاء, إسقاطه طائرة مسيّرة تابعة للجيش النظامي، في محيط معبر التنف ، في ثالث حادثة من هذا القبيل خلال شهر.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين موسكو وواشنطن, عقب اسقاط التحالف الدولي طائرة حربية سورية قرب الرقة منذ يومين, حيث قررت موسكو تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة مع واشنطن, كما هددت بالتعامل مع أي جسم طائر كهدف, في حين اعلنت واشنطن انها تحتفظ"بحقها في الدفاع عن النفس في سوريا".
واشار لافروف الى ان روسيا وفرسا متفقتين على "ضرورة تسوية الأزمة في سوريا عبر الحوار ومحاربة داعش والنصرة"، مشيرا إلى أنه "بحث مع نظيره الفرنسي مفاوضات أستانا وإنشاء مناطق تخفيف التوتر".
ومن المقرر عقد الجولة السابعة للمفاوضات السورية في جنيف في 10 تموز، بعد إجراء لقاء بأستانا في 4-5 من الشهر ذاته.
كما أعلن لافروف أن "تنفيذ مبادرات إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا يسمح بفصل الإرهابيين عن المشاركين في نظام الهدنة".
واضاف لافروف "في حال تنفيذ المبادرات التي تقدم بخصوص مناطق تخفيف التوتر فإنه لأول مرة في تاريخ الأزمة السورية يمكن فصل المنضمين إلى نظام الهدنة عن الإرهابيين".
واعتمدت الدول الضامنة (روسيا تركيا – ايران) خلال اجتماع استانا الاخير في ايار على الاتفاق على مذكرة اقامة 4 مناطق تخفبف التصعيد في سوريا, دخلت حيز التنفيذ 6 ايار الماضي, باستثناء مناطق "داعش" و "النصرة".
وتتضمن المناطق محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا), والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا.
سيريانيوز