قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة, نيكي هيلي, يوم الجمعة, أن "واشنطن لن يهدأ بالها ما لم يستقر الوضع في سوريا وهذا يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يبقى في مكانه".
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية, عن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي ,قولها أن "أمريكا ستكون شريكاً قوياً في حل الوضع بسوريا.. ونحن لن يهدأ لنا بال ما لم نرى سوريا قوية وهذا يعني أن الأسد لن يكون في مكانه".
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد سابقاً على محاربة تنظيم (داعش) في سوريا بدلاً من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد, وذلك في أول تصريح له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية.
كما أن عدة دول عربية وغربية طالبت برحيل الأسد عن السلطة كشرط لتسوية الأزمة في سوريا, إلا أن حدة هذه المطالبات تراجعت في وقت لاحق تدريجياً حيث كان التغيير في كل من الموقف الأمريكي والتركي والفرنسي والسعودي هو الأبرز، بعد أن كانوا في مقدمة الدول المطالبة بتنحي الأسد.
وأضافت السفيرة الأمريكية هيلي أن "أمريكا ستشارك في التسوية في سوريا ولن تسمح بأن تلعب إيران دورا رئيسيا", موضحةً أن "إيران لن تتحكم هناك أو تلعب دورا رئيسيا في الوضع".
وتعتبر إيران وإلى جانبها روسيا من أكثر الدول دعماً للنظام حيث تدعم طهران مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش النظامي في مختلف المناطق، فضلاً عن تقديمها الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام السوري في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام, بينما تعتبر أمريكا من الدول التي تقدم الدعم لبعض فصائل المعارضة المعتدلة .
و يأتي في وقت جرت فيه الجولة السادسة من محادثات أستانة وتم الاتفاق على اقامة مناطق تخفيف التوتر تشمل بشكل كامل أو جزئي، الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد , ونشر قوات مراقبة في مناطق خفض التوتر.
ويشار إلى أن مساعي دولية تجري حالياً لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا, دون صدور أي موعد دقيق حتى الآن بشأن انعقاده .
سيريانيوز