احتجز المعتقلون في سجن حماة المركزي، يوم السبت، قائد الشرطة في المدينة ومسؤول السجن برتبة عميد، وذلك عقب تجدد العصيان منذ يومين وبعد نحو 20 يوما على التوصل لاتفاق لإنهاء تمرد.
وذكرت مصادر معارضة وفق صفحات التواصل الاجتماعي، أن القوات النظامية قامت باطلاق غازات مسيلة للدموع على السجن، كما قطعت الاتصالات الأرضية عن السجن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء والماء.
وأوضحت المصادر أن المفاوضات مازالت قائمة بين المعتقلين والنظام في سجن حماه المركزي بعد تدخل قائد شرطة حماه.
وجدد معتقلو سجن حماه المركزي، يوم الخميس، عصيانهم وتمكنوا من السيطرة على كامل السجن، وفقا لما ذكرته مصادر معارضة، حيث استطاعوا أسر ضابط وعدد من العناصر، رداً على مماطلة النظام في تنفيذ بنود اتفاق توصلوا إليه قبل عشرة ايام.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن السجناء تمكنوا من السيطرة على "كامل السجن", ووصلوا إلى ما يعرف "بالباب الأبيض" وهو باب القيادة، ما يعني اقترابهم من خارج السجن، حيث يوجد خلفه عناصر الشرطة والقوات الأمنية.
وأشارت المصادر حينها الى أن وفدا مكونا من قائد شرطة حماة وعميدين وصلوا إلى السجن للتفاوض مع المعتقلين وفتح اتصال مباشر مع وزير الداخلية، في حين رفض المعتقلين فض العصيان، إلى حين الإفراج عن 491 معتقل وفق الهدنة التي اتفقوا عليها في وقت سابق.
ونفذ نحو ثمانمائة معتقل في سجن حماه, معظمهم سياسيون, في مطلع الشهر الجاري عصياناً، رداً على نقل بعضهم إلى سجن صيدنايا، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، حيث قطع النظام على إثره الماء والكهرباء ومنع إدخال الطعام إلى السجن، بينما حاول اقتحام السجن مرتين، عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع ما أوقع عدة حالات اختناق بين المعتقلين.
وكان السجناء في سجن حماة المركزي وجهوا نداءات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب قطع مسؤولي السجن الكهرباء والماء، وسط نقص في الطعام ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء.
يذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز