دانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم السبت، الهجوم الثلاثي من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا، معتبرة ان العدوان يشكل "تهديداً للأمن الدولي"، وسيؤدي إلى " تأجيج التوترات في العالم ".
وقال مصدر في الخارجية لوكالة الأنباء (سانا)، ان "العدوان الثلاثي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة، ويظهر مجددا استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية ".
واعتبر المصدر ان "عدوان انظمة الغطرسة والهيمنة الغربية جاء نتيجة الشعور بالاحباط لفشل المشروع التآمري على سوريا".
وتابع المصدر إن "توقيت هذا العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سورية للتحقق من الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما يهدف اساسا الى اعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم".
واشار المصدر الى مطالبة سوريا " المجتمع الدولي بادانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي الا الى تأجيج التوترات في العالم ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدولي برمته".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، ليلة الجمعة، على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا، مما اسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما اعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بريف دمشق، اسفر عن سقوط ضحايا،، وتعهدت بالرد عليه بعد أن أجرت محادثات مع بريطانيا وفرنسا، في حين حذرت موسكو من عواقب وخيمة.
وتواردت أنباء، يوم الأربعاء الماضي، بأن القوات النظامية أفرغت المطارات الرئيسية والقواعد العسكرية تحسبا لشن الولايات المتحدة الامريكية ضربات على سوريا.
وواجه النظام السوري منذ نحو اسبوعين، اتهامات باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، مؤكدا استعداده تسهيل وصول مفتشين من منظمة "حظر الكيماوي" الى المنطقة للتحقق من الهجوم.
وجاء الهجوم الثلاثي قبيل بدء عمل فريق تابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" العمل في سوريا للتحقق في الهجوم الكيماوي المزعوم الذي وقع في دوما.
يشار الى ان واشنطن، وجهت في نيسان 2017، ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات بريف حمص، قالت انها رد على هجوم كيميائي نفذه الجيش النظامي على بلدة خان شيخون بريف ادلب.
سيريانيوز