الأخبار المحلية
في خامس أيام "غصن الزيتون"... سقوط قتلى بقصف وعمليات عسكرية في عفرين ومحيطها
سقط قتلى، يوم الأربعاء، في قصف وعمليات عسكرية تشهدها منطقة عفرين، بين الجيش التركي وفصائل معارضة سورية، وبين قوات كردية، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ان 8 قتلى من "وحدات حماية الشعب الكردية" سقطوا صباح الأربعاء، اثر مواجهات مع مقاتلي فصائل المعارضة وقصف مدفعي من الجيش التركي.
وتابعت المصادر ان رتلاً عسكرياً تركياً، دخل بمهمة استطلاعية ريفي ادلب وحلب الجنوبي، عبر منطقة كفر لوسين الحدودية مع تركيا، وتوجه الى منطقة تل العيس بريف حلب الجنوبي.
وذكرت المصادر المعارضة ان "أحد عناصر (فيلق الشام) التابع للجيش الحر، قتل وأصيب 5 آخرون بقصف صاروخي لقوات كردية على قرية عبلة جنوب مدينة الباب شرق حلب".
وبدورها، قالت مواقع كردية ان طائرات ومدافع الجيش التركي استهدفت محيط منطقة ميدان اكبس، جبلي بافلون وقطمة، وبحلوبية ومحط قرية قسطل جندو وبلدة راجو، اضافة لقرى وبلدات حدودية تابعة لناحية شران وبلبل وشيراوا في ريف عفرين شمال حلب.
وقالت (قسد) على موقعها الالكتروني ان مجموعة مقاتلين نفذوا عملية نوعية في محيط دير سمعان جنوب شرق عفرين، ضد الجيش التركي والفصائل المعارضة، اسفرت عن مقتل 8 أفراد، دون أن يتم التأكد من هوية القتلى وانتمائهم.
وتتضارب الأرقام عن القتلى والجرحى في عملية "غصن الزيتون"، حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من يوم الأربعاء، ان عدد قتلى القوات التركية و"الجيش الحر"خلال الأيام الأربعة الأولى من غصن الزيتون لا يتعدى 8، مقابل تحييد 268 إرهابيا من الطرف الآخر.
بينما قال (المرصد السوري المعارض) يوم الأربعاء، ان 30 مدنياً لقي حتفه جراء القصف في كلجبرين بريف حلب الشمالي، وقرى وبلدات بمحيط عفرين، في حين بلغ عدد قتلى القوات الكردية 42 قتيلاً، مقابل 48 قتيلاً من الفصائل المعارضة المشاركة في "غصن الزيتون"، اضافة لقتيلين من الجيش التركي، فضلا عن وجود عدد كبير من الجرحى لم يعرف بدقة.
وكانت تركيا بدأت بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" في عفرين يوم السبت بغارات جوية، تبعها يوم الأحد الهجوم البري.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وبرزت في الفترة الاخيرة ردود أفعال دولية وأغلبها أبدت القلق بخصوص الهجوم التركي على عفرين ,فيما اعلنت تركيا ان العملية العسكرية ليست ضد الأكراد أو سوريا أو حتى مدينة عفرين، وإنما ضد تنظيم إرهابي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين.
سيريانيوز