كشف وزير الخارجية المصرية سامح شكري خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس، احتمال عقد اجتماع قريباً بمشاركة مصر لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا وإتاحة الفرصة لاستئناف المحادثات السياسية في جنيف.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير المصري أجرى اليوم اتصالا هاتفيا، مع لافروف، تناول خلاله الجهود الدولية المبذولة لإعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والضمانات المطلوبة لاستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف السورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا, والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
وأوضح المتحدث أن "الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تأتي في إطار رئاسة مصر الحالية لمجلس الأمن، وعضويتها في مجموعة الدعم الدولية لسوريا، التي من المحتمل أن تعقد اجتماعاً قريباً بمشاركة مصر لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية، وإتاحة الفرصة لاستئناف المحادثات السياسية السورية في جنيف".
وأكد الوزير الروسي والمصري خلال المكالمة الهاتفية، على عدم وجود بديل عن مواصلة جهود التسوية في سوريا، واستمرار المفاوضات بين الأطراف السورية, بحسب المتحدث المصري.
وانتهت الأسبوع الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
من جهتها, أشار بيان لوزارة الخارجية الروسية الى ان "الوزيرين تبادلا خلال مكالمتهما الآراء حول المسائل الإقليمية القائمة، مع التركيز على تطور الأوضاع في سوريا وحولها، بما في ذلك اجتماع وزير الخارجية الروسي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم 3 أيار. وأكد وزيرا الخارجية على عدم وجود بديل عن مواصلة الجهود المشتركة للتسوية في سوريا واستمرار المفاوضات بين الأطراف السورية بإشراف الأمم المتحدة".
وأوضح لافروف خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم الثلاثاء، "نرحب بجهودكم ونعتبرها مساهمة مهمة للتقدم بكل الاتجاهات التي حددها قرارا مجلس الأمن 2254 و2260"، مضيفا أنه "بالتوازي مع جهود دي ميستورا يجري عمل مكثف وخاصة من جانب العسكريين الروس والأميركيين" على حل الأزمة في سوريا.
وبدأ سريان اتفاق "التهدئة" في حلب, الساعة الواحدة صباح الخميس, لمدة 48 ساعة, وذلك بعد التصعيد في الاعمال القتالية والقصف المتبادل الذي شهدته أحياء المدينة بشكل يومي على مدى الفترة الماضية، مما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والحرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز