قال مبعوث الرئيس الروسي إلى ســوريا ألكسندر لافرينتيف ، الخميس, أن الموعد النهائي لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية سيتحدد في محادثات استانا 8 الجمعة, فيما اشار الى ان الأسباب، التي تطرحها الولايات المتحدة للإبقاء على قواتها في ســوريا "لا أساس لها".
واضاف لافرينتيف في تصريحات صحفية, ان "هناك خيارات قليلة لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وأن القرار النهائي سيكون غدا الـجمعة", مشيرا الى انه "قبل انعقاد المجلس الوطني السوري في سوتشي، سيعقد اجتماع مبدئي واحد للبلدان الضامنة، من الممكن، في أستانا".
وأعلن الكرملين, في وقت سابق الخميس, انه لا توجد أي مهام أو مساعي للتعجيل في عقد مؤتمر "الحوار السوري" الذي من المخطط عقده في منتجع سوتشي بروسيا.
وتابع المسؤول الروسي، أن "البلدان الضامنة – روسيا، تركيا، إيران، ستطرح خلال الأسبوعين القادمين أسماء الوفود المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وأعرب مبعوث الرئيس الروسي عن أمله في أن تساهم الأمم المتحدة في "مؤتمر سوتشي"، مؤكدا على أن الاجتماعات سوف تعقد مطلع العام الجديد 2018.
واضاف لافرينتيف: "موسكو تعول على أن وفد الأمم المتحدة المشارك في مؤتمر سوتشي سيكون على مستوى عال من التمثيل".
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت, يوم الاثنين الماضي, انه لا توجد أي عراقيل مبدئية في تنظيم مؤتمر "الحوار السوري" المقرر عقده في منتجع سوتشي .
وسبق ان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون الدستور السوري المستقبلي والإعداد لإجراء انتخابات برلمانية وإعادة إعمار البلاد.
وفي سياق متصل، قال لافرينتيف إن الأسباب، التي تطرحها الولايات المتحدة للإبقاء على قواتها في ســوريا "لا أساس لها".
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد رايان ديلون، منذ ايام "سنبقى في سورية حتى إحراز تقدم في العملية السياسية الجارية في جنيف".
ويشن التحالف الدولي ضد "داعش"، منذ حزيران عام 2014، حملة "العزيمة الصلبة" ضد مسلحي التنظيم في العراق كما بدأ في اخر ايلول من العام ذاته حملته ضد داعش في سورية.
وتعمل قوات التحالف في الأراضي العراقية بدعوة وموافقة رسمية من قبل الحكومة العراقية، إلا أن عملياتها في سوريا تأتي دون موافقة من سلطات البلاد، التي تتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بارتكاب مجازر مستمرة بحق المدنيين الأبرياء من خلال غاراتها الجوية العشوائية، وبتقديم دعم للمجموعات الإرهابية.
وتقول الولايات المتحدة رسميا إن عمل عسكرييها في سوريا يقتصر على تدريب ودعم قوات المعارضة المحلية دون المشاركة المباشرة في الأعمال القتالية.
واتهم مركز حميميم للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية, في الأسبوع الماضي, التحالف الدولي بمحاولة تشكيل "الجيش السوري الجديد" من بقايا مسلحي "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة، وذلك في معسكر أقيم قرب مخيم للاجئين في مدينة الحسكة، بغرض الإطاحة بالنظام السوري.
سيريانيوز